دور جمعية الامل العراقية في بناء السلام دراسة اجتماعية – تحليلية
قدمت طالبة الدبلوم العالي في بناء السلام المشاور القانوني اقدم دعاء بسيم عارف رسالتها الموسومة ( دور جمعية الامل العراقية في بناء السلام – دراسة اجتماعية تحليلية )
تناقش الدراسة الدور الانساني لجمعية الامل العراقية باعتبارها من منظمات المجتمع المدني مع متغير مهم في مجال العلوم السياسية وبالتحديد في الادارة الدولية وهو( بناء السلام ) في مناطق ما بعد النزاع ولنتعرف خلالها على الدور الذي قامت به الجمعية من اجل النهوض بالواقع العراقي الذي عانى الكثير من ويلات الحروب , كما وتتطرق الدراسة الى مراحل تشريع المنظمات غير الحكومية باعتبارها الية مركزية لتنظيم عملية تسجيل هذه المنظمات وتعزيز دورها في المجتمع .
قامت الدراسة بتسليط الضوء على تأسيس ونشأة جمعية الامل العراقية منذ ان كانت مجرد فكرة لدى مجموعة من العراقيين المغتربين حيث كان لديهم استعداد كبير لمساعدة الشعب العراقي وتم ذكر عدد من الشخصيات البارزة التي شاركت في نشأة الجمعية من ( السيدة هناء ادورد , السيد فخري كريم احمد ,الشاعر العراقي سعدي يوسف , المهندس نعمان منى , السيد محمد حسن السلامي , الشهيد كامل شياع , السيد كفاح محمد مهدي الجواهري , السيد رائد فهمي , الصحفي فايق روفائيل بطي , البروفيسور محمد علي فاضل الربيعي , والشيخ عطا الطالباني ) وتم ذكر بشيئ من التوضيح دور كل شخصية وما قدمته في ذلك الوقت , مرورا بتأسيسها الرسمي عام 1992 اعقاب حرب الخليج الثانية وكيف انه كان نشاط الجمعية محدود في تللك الفترة ثم انطلاقتها الاوسع عام 2003 والاشمل بعد عام 2014 .
اهتمت الدراسة بجمعية الامل العراقية باعتبارها من الفواعل غير الحكومية وغير الدولية التي تساهم في مساعدة الافراد واستخدام الوسائل السلمية في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ,اضافة الى ان الدراسة تناولت الهيكلية الادارية للجمعية واهم المسميات والهيئات الادارية فيها من ( المؤتمر العام –مجلس الامناء – التشكيلات الادارية للجمعية ) .
وقد تناولت الدراسة مفهوم بناء السلام باعتباره مفهوم مستجد في ظل التحولات الجارية وهو عملية تعاونية تكاملية ساهمت برامج وانشطة جمعية الامل العراقية في بلورته على ارض الواقع من خلال برامج تربوية ونشاطات عملت الجمعية من خلالها للوصول الى (الامن الانساني ) الذي هو حاجة ملحة لمواجهة تحديات جديدة ليس فقط تحدي القوة العسكرية فقامت بتهيئة الشباب والمراءة من مرحلة التهميش الى مرحلة التمكين ونشر ثقافة الحوار والتركيز على حرية التعبير والحماية من العنف الاسري والقيام بندوات وورش لمناقشة مسودة قانون الحماية من العنف الاسري ثم المشاريع التي تهدف الى بناء سبل عيش مستدام للشباب والنساء والعمل مع الحكومات المحلية واشراكهم في عملية التخطيط المستقبلي لقضايا الامن والسلام .
تم ذكر في الدراسة سبعة عشر برنامج ونشاط للجمعية توزعت بين ( المراكز التي تم انشائها والشبكات والفرق والحملات والمشاريع ومشاركات الجمعية في المؤتمرات ومجلس حقوق الانسان ).
اضافة الى ذكر الدور الابرز والذي انفردت به الجمعية عن غيرها من منظمات المجتمع المدني وهو وضع حجر الاساس لبناء دراسات السلام وتحويل الصراع من خلال استحداث الدبلوم العالي لدراسات السلام وتحويل الصراع بالتعاون مع جامعة انسبروك النمساوية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي , حيث تم تناول هذا الدور في هذه الدراسة بشيئ من التفصيل من خلال اللجان الاولى التي شكلتها الوزارة من اجل استحداث الدبلوم استعنت من خلالها بالكثير من الوثاق التي زودتني بها كلية الآداب وقد جعلتها ملاحق في دراستي حيث اشتملت على احد عشر ملحقا اضافة الى صور توثيقية تم سحبها من موقع الجمعية لاهم البرامج التي عملت عليها الجمعية مع صور توضيحية لواحدة من قصص مجلد ( قاومت فنهضت ) والكثير من الصور الاخرى .
اضافة الى تناول الانجاز الكبير للجمعية بحضورها مجلس حقوق الانسان 2020 ممثلا عن المنظمات غير الحكومية العراقية , وايضا اهتمامها باوضاع المراءة العراقية في ظل النزاعات وما بعدها من خلال مشاركتها بتقديم تقرير الظل الى ( لجنة سيداو ) مشيرة الى جملة توصيات للنهوض بواقع المراءة وحمايتها وكذلك مطالبة الجمعية باآلية موحدة وشاملة وقيامها بحملات مدافعة من اجل الحماية من العنف الاسري وعمل ندوات لمناقشة مسودة قانون الحماية من العنف الاسري وطرحها مقترح تعديل اسم القانون من حماية الى مناهضة .
تطرقت الدراسة الى الدور الذي قامت به الجمعية في اثراء مكتبة دراسات السلام العراقية والعربية بالعديد من الاصدارات التي اصبح جزء منها منهجا لطلبة دراسات السلام في الجامعات العراقية حيث تناولت الاصدارات جميعها وكتابة نبذة مختصرة عن كل كتاب واهميته وعن ماذا يتحدث .
دراستي اشتملت على اربع فصول متبعة المنهج العلمي بكتابة الرسالة حيث تطرقت الدراسة في البداية الى ماهية المجتمع المدني ومنظمات المجتمع المدني بصورة عامة في العراق بصورة خاصة وصولا الى جمعية الامل العراقية.
استعنت فيها بمعاجم وكتب علمية رصينة اضافة الى بعض من مواد قانون المنظمات غير الحكومية رقم ( 12) وكذلك استعنت بموقع جمعية الامل العراقية بكافة قنواتها ( اخبار ومقالات , التعليم والصحة , بناء السلام والتعايش , حملات المدافعة والضغط , وثائق واصدارات اضافة الى موقع مركز النماء لحقوق الانسان الذي هو احد مراكز التابعة لجمعية الامل العراقية , والكثير من المواقع ) , اضافة الى التقارير مثل تقرير الامين العام للامم المتحدة ( برنامج للسلم ) وتقرير التمكين الاقتصادي للمراءة – برنامج الامم المتحدة الانمائي 2012 وتقرير الظل الى لجنة سيداو 2014 وتقرير قضايا وامتيازات لتحسين المشاركة بين البنك الدولي ومنظمات المجتمع المدني في 2005 من الخدمات القطرية , اضافة الى تقرير المؤتمر الثاني عشر لجمعية الامل العراقية 2019 المتضمن النظام الداخلي لجمعية الامل العراقية .
وكذلك استعنت بفيديوات كانت قد اجرتها السيدة هناء ادورد في قنوات تلفزيونية , وكان مصدري الاهم الذي استعنت به لكي يوضح لي الكثير من الملابسات والتي اتقدم لها بالشكر هي ( الاء حسن حمادي ) منسقة المشاريع في الجمعية . وقد كانت الرسالة باأشراف الاستاذ الدكتور علي احمد خضرالمعماري وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ المساعد يوسف حامد محمد والدكتورة المدرس ابتهال عبد الجواد كاظم.