تحديات النساء والفتيات في البصرة تتزايد مع تغيرات المناخ والتلوث
صدر حديثا عن جمعية الامل العراقية بحثا بعنوان (تحديات النساء والفتيات في البصرة تتزايد مع تغيرات المناخ والتلوث)، للدكتورة الهام مكي حمادي، والتي اشارت في مقدمة البحث الى انه:
” محاولة لمعالجة ندرة الأدبيات الموجودة حول النساء وتغير المناخ في العراق، يقدم هذا البحث مساهمة مهمة من خلال تقديم فهم أفضل حول كيف أثر تغير المناخ على حيوات النساء والفتيات في البصرة، كما ويسلط الضوء كيف تؤدي تغيرات المناخ الى تفاقم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تواجه النساء تاريخياً. لا يحدد البحث فقط كيف تتعرض النساء لتحديات مضاعفة وغير متناسبة مع الرجال بسبب تأثيرات تغير المناخ، ولكن أيضًا كيف تقوم النساء بالتخفيف والتكيف مع اثار تغيرات المناخ”.
وأضافت، “لا تواجه النساء والفتيات تغيرات المناخ بنفس الطريقة التي يواجه فيها الرجال والأولاد، بسبب أوجه عدم المساواة التاريخية والهيكلية بين الجنسين – والتي تؤثر أيضًا على كيفية وإلى أي مدى يمكن النساء القيادة واتخاذ القرارات او القيام بالإجراءات وتقديم الحلول لمكافحة تغير المناخ. لقد فرضت الأعراف والقوانين الاجتماعية الصريحة والضمنية صلاحيات وأدوارا ومسؤوليات متباينة على النساء والرجال في جميع جوانب الحياة. تتحمل الفتيات والنساء مسؤوليات غير متساوية في تأمين الغذاء والماء والطاقة والموارد الحيوية الأخرى بالإضافة إلى رعاية جميع افراد الاسرة، كل ذلك يعرض النساء لخطر الظروف القاسية والضارة لتأثيرات المناخ، كالنزوح وفقدان الامن الغذائي، والمخاطر الصحية العالية والعنف بجميع اشكاله”. البحث هو ضمن مشروع نفذته جمعية الامل العراقية، بدعم من السفارة الفرنسية- المعهد الثقافي الفرنسي.