اخبار ومقالاتحملات المدافعة والضغط

جلسة حوارية في الانبار عن الشباب وفرص العمل.. الواقع والتحديات

بالتعاون مع قسم المركز المشترك للتنسيق والرصد (J.C.M.C) في ديوان محافظة الانبارنفذت جمعية الامل جلسة حوارية حول (الشباب وفرص العمل.. الواقع والتحديات) ضمن برنامج تعزيز الديمقراطية الممول من منظمة مساعدة الشعب النرويجية NPA وذلك يوم الاثنين الموافق 31 كانون الثاني 2022 على قاعة مطعم القصر الأبيض في مركز مدينة الانبار الرمادي.

عقدت الجلسة بمشاركة ما يقارب 30 شخص من الناشطين والمنظمات والاتحادات والنقابات وضمت مشاركة مدير دائرة الضمان الاجتماعي في الانبار ومدير مركز التدريب المهني فضلا عن مستشاره محافظة الانبار وشباب من أصحاب المشاريع الريادية وأيضا مشاركة بعض أعضاء لجنة تعزيز الديمقراطية من الانبار.

حيث ناقشت الجلسة واقع فرص العمل للشباب والفرص المتاحة لهم وانقسمت الجلسة الى ثلاث محاور كان المحور الأول عن دور مراكز التدريب المهني في تأهيل الشباب لسوق العمل، قدم فيها السيد احمد زكي مدير مركز التدريب المهني في الرمادي مداخلة  تحدث فيها عن واقع التدريب المهني اذ أشار الى انه لا توجد تخصيصات مالية لمراكز التدريب المهني لسد الاحتياجات الخاصة بالتدريب من مواد أولية وغيرها من المستلزمات رغم وجود مدربين ومعدات ولكن هناك تعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والتي لديها مشاريع لتدريب الشباب تدريب مهني يؤهلهم للعمل او فتح مهن خاصة بهم مثل الحدادة والنجارة والاعمال اليدوية وأيضا هناك تدريب عن صنع المعجنات وريادة الاعمال اذ تساعد هذه المنظمات في توفير مستلزمات التدريب واجور النقل للمشاركين ومن المهم ان يكون التدريب ليس لغرض التدريب فقط وانما لغرض الحصول على عمل، ونعتقد انها تجربة مهمة ونحن نسعى حاليا بالتعاون مع المحافظة الى فتح مراكز تدريب مهني في مناطق مختلفة من الانبار منها القائم والفلوجة وغيرها من المناطق ولكن لاتزال تواجهنا عقبات وتعقيدات منها صعوبات بالحصول على أراضي لبناء المراكز ونحن نحاول بالتواصل مع جميع الجهات المسؤولة معالجة هذه العقبات ونأمل ان تكون هناك مراكز في جميع اقضية المحافظة.

ناقشت الجلسة في المحور الثاني مشاكل الشركات والمشاريع الناشئة والتي يديرها الشباب على وجه الخصوص ومنها صعوبات في تسجيل الشركات والحصول على الاجازة وأيضا مشاكل في الحصول على تمويل للشباب الذين يرغبون في فتح مشاريع وأيضا لا تتوفر معلومات كافية عن حاجات سوق العمل اذ نعاني من نقص في دراسات السوق وفي تحديد طبيعة الاحتياجات ولذلك من المهم عمل دراسة للاحتياجات كما ان بعض المشاريع تواجه الخسارة والفشل بسبب عدم وجود دراسات جدوى للمشاريع اذ يوجد لدينا ضعف في اجراء دراسات الجدوى مما يتطلب ان يتم تدريب أصحاب المشاريع على أهمية اجراء خطط ودراسات جدوى لمشاريعهم ومن المهم الاتجاه الى الأساليب الريادية والحديثة في التسويق والاعلان لضمان النجاح وان يكون التعليم قادر على تلبية المتطلبات المتغيرة لسوق العمل.

المحور الثالث تم مناقشة عن الاثار النفسية للشاب العاطلين عن العمل وماهي الاثار المرتبة على الشباب والاسرة والمجتمع، وقدمت السيدة سيماء المختصة بالمعالجة النفسية مداخلة ركزت بها على الظواهر التي بدأت تنتشر في الفترة الأخيرة مثل حالات الانتحار او محاولة الانتحار نتيجة الإحباط ومن المهم ان تلعب الاسرة دور إيجابي في متابعة أوضاع أبنائهم من العاطلين ومساعدتهم وعدم الضغط عليهم نفسيا.

وناقش الحاضرين المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب في الحصول على فرص عمل وبعض فرص العمل غير مستقرة وعدم وجود أي ضمان من أصحاب العمل وأيضا هناك صعف في الاستثمار الأجنبي وعدم توفر فرص عمل تستوعب حجم قوى العمل المتوفرة فضلا عن ان مخرجات التعليم لا تناسب سوق العمل من حيث نوع المهارات والمعارف المطلوبة مما يتطلب من الشاب ان يقوم بدخول دورات خاصة بعد التخرج.

أيضا تطرق المشاركون الى أهمية تفعيل المصانع والمعامل المتضررة من جراء العمليات العسكرية ليكون لها دور في توفير فرص العمل وتقليل الإجراءات الروتينية في دوائر الدولة في تسجيل الشراكات الاستثمارية ومن المهم ان تعمل الدولة على تخصيص مبالغ كافية لمراكز التدريب المهني للعمل في المراكز والاقضية والنواحي لإدامة، وخرجت الجلسة بعدد من التوصيات أبرزها:

  1. دعم مراكز التدريب المهني من اجل استمرار عملها ولاستقطاب عدد أكثر من المتدربين ولتغطية دورات مختلفة بعدد من المجالات المتنوعة وحسب حاجة السوق.
  2. افتتاح مركز تدريب مهني في الاقضية يساهم في استفادة العديد من الشباب وخصوصا الاقضية البعيدة عن مركز المحافظة.
  3. التوعية بأهمية توجه الشباب الى القطاع الخاص للحصول على فرص العمل مع ضرورة ان يعمل الشاب على ان يكون مؤهل بالمهارات اللازمة للعمل في القطاع الخاص.
  4. المراقبة على تطبيق قانون العمل العراقي وشمول العاملين بالضمان الاجتماعي من قبل أصحاب العمل مما يساهم بتقليل نسب البطالة.
  5. افتتاح مساحة امنة خاص للنساء تكون بإدارة نسائية مسؤوله عن تمكين وتطوير قدرات النساء في المجال المهني.
  6. تعزيز التعاون بين أصحاب القرار وجامعة الانبار في اكمال دراسات تخص سوق العمل لتتمكن مراكز التدريب المهني من إيجاد الدورات التي تساهم في رفد سوق العمل باشخاص مؤهلين ومدربين للعمل في هذه القطاعات.
  7. استخدام منتديات الشباب المتواجدة في الاقضية كمراكز تدريب مهني موقته لحين افتتاح مراكز تدريب مهني في الاقضية التي يوجد فيها بالتعاون مديرية شباب ورياضة الانبار.
  8. التركيز في تدريبات المراكز المهنية على تدريب الشباب على اجراء دراسات الجدوى ووضع خطط ودراسات مالية وفنية لمشاريعهم.

بختام الجلسة تم الاتفاق على أهمية متابعة تنفيذ التوصيات مع أصحاب القرار في المحافظة والدوائر الأخرى ذات العلاقة.

8 شباط 2022

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى