جمعية الأمل العراقية تعقد مؤتمرها الرابع عشر
في تجربة جديدة فرضتها جائحة كورونا، عقدت جمعية الأمل العراقية مؤتمرها السنوي الرابع عشر في 25 أذار 2021 عبر الفضاء الرقمي، كان من مزاياها حضور عدد من أعضائها الموجودين خارج العراق، واستغرق بحدود خمس ساعات.
قدمت رئيسة جمعية الأمل هناء أدور تقرير مجلس الامناء، الذي تناول مشاركة الجمعية في عدد من الأنشطة والفعاليات، ومنها حملات المدافعة مع عدد من منظمات المجتمع المدني لتشريع عدد من القوانين، مثل قانون مناهضة العنف الأسري وقانون الناجيات الإيزيديات، الذي شرع مؤخراً، وقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، وقانون حرية الاجتماع والتظاهر السلمي، وقانون حماية التنوع ومنع التمييز ، إضافة إلى مشروع تعديل قانون الجنسية وقانون البطاقة الوطنية الموحدة. وقد حقق العمل المشترك مع العديد من منظمات المجتمع المدني في اطار تحالف المادة 38 الدستورية وكذلك مع شبكة النساء العراقيات ومع مجموعة عمل مناهضة التمييز دفقاً إيجابياً في توجيه اهتمام المشرعين في مجلس النواب نحو مطالب المنظمات لجديتها ورصانتها.
لابد من الإشارة إلى نجاح الضغط على مجلس النواب الذي مورس من قبل العديد من الأحزاب السياسية والاتحادات المهنية والنقابات، وكذلك المشاركة الواسعة من منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان والحريات العامة،في اطار تحالف المادة 38 الدستورية بتأجيل النظر بقانون المحكمة الاتحادية، والمصادقة على تعديل القانون بما يسمح لهذه المحكمة ممارسة دورها في المصادقة على نتائج الانتخابات المقبلة.
كما تناول التقرير دور جمعية الأمل في عقد جلسات حوار بين منظمات المجتمع المدني مع بداية هذا العام بعنوان: “مسارات منظمات المجتمع المدني لتحقيق المواطنة والعدالة الاجتماعية”، من أجل تعزيز التنسيق والتعاون والتشبيك لحركة المجتمع المدني في مواجهة التحديات الراهنة، الذي يتجلى في التهديد وتحجيم دورها في عملية التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المطلوبة. ومن المؤمل أن يتوسع النقاش مع النقابات والاتحادات المهنية وكذلك منظمات المجتمع المدني في المحافظات.
بعد نقاش من المؤتمرين لمحتويات التقرير والتعليقات الإضافية منهم، تمت المصادقة عليه.
قدمت للمؤتمر العديد من التقارير عن المشاريع التي عملت عليها الجمعية للسنة السابقة، انجازاتها والتحديات التي واجهتها، وتركز نقاش المؤتمربن على تقرير الجمعية في مواجهة جائحة كورونا، ومشروع المستقبل المشترك – توليد الدخل وتطوير التعايش السلمي في سهل نينوى، ومشروع تطوير سبل العيش في البصرة وكركوك والنجف وديالى وصلاح الدين، ومراكز الإرشاد الأسري الستة في كركوك.
قدم المدير التنفيذي للجمعية جمال الجواهري عرضاً عن اثر المشاريع على فريق العمل والمستهدفين والمؤسسات الرسمية، تحدث عن تأسيس مجموعات شبابية تطوعية ومنظمات حديثة التكوين، اضافة الى اندماج غالبيتهم في العمل المدني بشكل جيد، ومع ذلك الابتكار في العمل مازال يحتاج الكثير للعمل عليه. وفي مجال توفير سبل العيش، وعلى الرغم من انحسار العمل في ظل جائحة كورنا، استطاع الكثير منهم الحصول على فرص عمل، او بدأت مشاريعهم الصغيرة في النمو والاعتماد عليها لتحسين وضعهم المعيشي. كما تحدث عن انتقال الجمعية الى منظمة محترفة تعتمد في عملها الاداري والمالي وادارة الموارد البشرية بشكل بعيد عن المحسوبية والعلاقات الشخصية كالقرابة او الصداقة او الارتياحات الشخصية وغيرها، وهو ما أدى إلى تحسين سمعتها وصورتها امام المجتمع والمستفيدين والجهات المانحة.
بعدها، انغمر المؤتمرون في مناقشة مقترحات التعديلات على النظام الداخلي التي أقرت من قبلهم.
كما استعرض المدير التنفيذي التقرير المالي للجمعية للعام 2020 مبيناً الإيرادات والمصاريف حسب التوجه الاستراتيجي للجمعية ومصادر التمويل، مشيداً بجهود العاملين في تطوير نشاط الجمعية. صادق المؤتمر على التقرير المالي ومخرجاته.
في النهاية اختتم المؤتمر أعماله بكلمة من الزميلة رئيسة الجمعية هناء أدور اشادت بالحضور وحيوية التقارير والنقاشات التي دارت فيه، منوهة إلى ضرورة الاستعداد للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس الجمعية في العام المقبل.