أختتام مشروع شباب العراق ريادة في الحوار والاستقرار
نظمت جمعية الامل الامل العراقية مؤتمرها الختامي لمشروع شباب العراق ريادة في الحوار والاستقرار بتاريخ 22 تشرين الثاني 2020 في العاصمة بغداد والذي تنفذه بالتعاون مع بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق اليونامي ولجنة التعايش والسلم المجتمعي.
حضر الجلسة الأستاذة ميسون الساعدي رئيسة لجنة المراة والاسرة والطفل في مجلس النواب العراقي، والاستاذ عباس عليوي رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب، والدكتور هشام داود رئيس لجنة التعايش والسلم المجتمعي الحكومية، والسيدة سهى داود الياس رئيس هيئة الاستثمار الوطنية، والدكتور اكرم نعيم عطوان مدير عام التنسيق والمتابعة ممثلا لوزارة الشباب والرياضة والسيد مانوج مادو رئيس القسم السياسي في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وأكثر من 40 شاب وشابة من المحافظات التي نفذها المشروع.
افتتحت الجلسة السيدة اليس
وولبول نائبة الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بكلمة ترحيبية بالحضور عبر
التواصل الالكتروني وأكدت على ضرورة أن يضطلع الشباب بدوركبير في صناعة
القرار السياسي وضرورة تمكين الشباب اقتصاديا على نحو اكبر وخلق فرص استثمارية
وسيطرة الدولة على السلاح وتجاوز النزاعات العشائرية ومحاربة الفساد وهي نفس
المطالبات التي ترددت على نحو بارز خلال المظاهرات الشعبية الحاشدة). وأشارت السيدة اليس في كلمتها (من البوادر المشجعة لي هي
مشاركة عدد كبير من النساء اللاتي يتميزن بالحيوية و الموهبة والإصرار في ورشات
العمل الشبابية لذا يتوجب علينا التأكد من هذه المشاركة التي ستنعكس في المشهد
السياسي العراقي في المستقبل وفي الختام
اشكر شركائنا لجنة التعايش والسلم المجتمعي الحكومية وجمعية الأمل العراقية
تعاونهما في هذا المشروع واتوجه بالشكر لكم انتم المشاركين في الورش على التزامكم
وتعاونكم) فيما أكد الاستاذ عباس عليوي على توجه
مجلس النواب العراقي الى اعطاء فرص أفضل للشباب و السماع الى ملاحظاتهم وتوجهاتهم
وزيادة مساهمتهم في عملية التشريع، وأبدى استعدادا ورغبة في استمرار التواصل معهم.
السيدة هناء أدور رئيسة جمعية الامل
العراقية تحدثت عن أن هذه الفعاليات تأتي في ظروف مأزومة سياسياً وامنياً
واقتصادياً وصحياً يعيشها بلدنا وعن اهمية الاعتماد على مشاركة الشباب كعامل تغيير
بطاقاتهم المبدعة و تمسكهم بالهوية الوطنية الجامعة والتزامهم بقيم النزاهة
والاستقامة وأن المؤتمر سيخرج بتوصيات هامة تعزز التضامن الشبابي بين مختلف
القطاعات والشرائح.
بعدها تم عرض نشاطات المشروع والأهداف
والاثر على العلاقة بين الشباب والمسؤولين في 18 محافظة شملت بضمنها أقليم كردستان
بواقع 540 شاب وشابة والتركيز على أهم التوصيات التي تضمنتها هذه الورش وقام
بعرضها شباب وشابات مشاركيين من بغداد ونينوى والبصرة وكركوك وذي قار ومن أبرزها،
تفعيل دور الشباب في اتخاذ القرار والمشاركة السياسية، المصالحة المجتمعية وتعزيز
التعايش والسلم المجتمعي، حماية وتمكين المرأة، القضاء على انتشار المخدرات، التلوث
البيئي، حصر السلاح بيد الدولة، النزاعات العشائرية، التمكين الاقتصادي للشباب، القضاء
على البطالة، ملف المفقودين، حماية حرية التعبير عن الرأي.
كذلك وجه الشباب والشابات أثناء المؤتمر عدد من التوصيات للمسؤولين الحاضرين تتعلق بضرورة تشريع قانون مناهضة العنف الأسري بعد زيادة حالات العنف الأسري والذي ادى الى تصاعد بحالات الانتحار ايضا، وحماية المتظاهرين السلميين بعد تعرضهم للضرب من قوات امنية في عدة محافظات ,وعن دور النقابات التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في تدريب الشباب لإيجاد فرص عمل وتسهيل الظروف للمستثمرين والفرق التطوعية في انحاء العراق.
وتعليقا على ماجاء بالتوصيات تحدثت الاستاذة ميسون الساعدي على توجه لجنة المرأة والاسرة والطفل للاسراع بتشريع قانون الحماية من العنف الأسري والتعاون الذي تبديه اللجنة للتعاون مع المجتمع المدني من أجل الوصول لقانون عادل ومنصف، وتوسيع مشاركة المرأة في عملية التشريع وتحسين ظروفها، فيما تحدث الدكتور هشام داود عن الشباب وكيف انهم توفقوا في إحداث تغيير لسياسة الحكومة وأحداث حركة اجتماعية ذات بعد سياسي واجتماعي منذ أكتوبر وعلى مدى سنة وأضافوا شي جديد للخطاب السياسي ووضعو البلد امام تساؤلات وانتخابات وتغيير سياسي ودرجة اعلى من الشفافية ومحاسبة المقصرين , وأن حركة الشباب السلمية هي تجربة نادرة حتى على المستوى الدولي لما تعرضوا له نتيجة حركتهم الاصلاحية، وان مكتب رئيس الوزراء يعمل بجد وصدق في اعطاء فرصة للشباب للتغيير وأن يكون لهم صوت ووجود ومساهمة في الانتخابات ، وعلى هذا الاساس ينظم مكتب رئيس الوزراء اسبوعيا لقاءات مع الشباب لسماع آرائهم وزيارتهم للمحافظات والاستماع لهم أكثر في عملية ابداعية تجديدة.
فيما رحبت السيدة سهى داود بافكار
الشباب والكفاءات التي تمهد الى خلق مشاريع جديدة وتعاون مع جهات مختلفة لاستثمار
هذه الطاقات وأن الباب مفتوح دائما لسماع المقترحات والأخذ بها.
فيما أكد الدكتور أكرم عطوان على توجه وزارة الشباب
بإعطاء مساحة جيدة للتواصل مع الشباب وتطوير قدراتهم وفق مبدأ تكافؤ الفرص،
والحفاظ على الشفافية والمصداقية في فتح فرص تشغيل للشباب، خاصة وأنهم
يعانون من التهميش، وأكد على أهمية السماع لمطالبات الشباب المحتج لتحسين ظروفهم
وبيئتهم ومجتمعهم.
وفي ختام اعمال المؤتمر قدم السيد
جمال الجواهري المدير التنفيذي لجمعية الامل العراقية كلمته بالشكر للحضور وفريق
عمل المشروع الذي ساهم في تنفيذ البرنامج.
جمعية الامل العراقية
بغداد 26 تشرين الثاني 2020