بناء السلام والتعايش

جمعية الامل العراقية وبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق ولجنة التعايش والسلم المجتمعي تستكمل ورش عملها في المحافظات

نظمت جمعية الامل العراقية بالتعاون مع بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق اليونامي ولجنة التعايش والسلم المجتمعي في مكتب رئيس الوزراء،  أربع ورش افتراضية على منصة زووم الالكترونية ضمن برنامج شباب العراق ريادة بالحوار والاستقرار للمحافظات (ميسان -المثنى -وذي قار- بغداد) شملت 115 شاب وشابة  من بين 400 استمارة أعلن عنها في موقع الجمعية  وتم اختيار ودعوة 30 شخص لكل محافظة وفق التوزيع المراعي للجنس (ذكورا واناث) والجغرافي لضمان مشاركة فاعلة في ورش العمل التي استمرت 3 أيام.

تم التركيز في اليومين الأولين على قضايا الأمن والسلم المجتمعي وبناء السلام والحوار وتحليل النزاع  والمشاركة السياسية للشباب وتحليل القضايا وتحديد العقبات التي تحول دون مشاركتهم،  بينما تناول اليوم الثالث  تقديم عروض للقضايا التي طرحت من قبل المشاركين والمشاركات وبحضور أعضاء من مجلس النواب العراقي ومسؤولين من المحافظات أعلاه مع ممثلي بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومشاركة السيدة أليس وولبول نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة  وممثلي لجنة التعايش والسلم المجتمعي في مكتب رئيس الوزراء وجمعية الأمل العراقية.

وأتفق الشباب والشابات في المحافظات  على قضايا متشابهة لعرضها أمام المسؤولين و تضمنت:

غياب دور الشباب في عملية صنع القرار والمشاركة السياسية وأهمية اعتماد سياسية حكومية شاملة تهدف الى استهداف الشباب وتمكينه سياسيا وإعداده من عمر 18 الى 25 سنة وبالمقابل خفض سن الترشح الى 25 سنة  وتكوين مجلس استشاري شبابي في ديوان المحافظة لأخذ آراء الشباب وإدماجهم في عملية صنع القرار وخصوصا رسم السياسية الاقتصادية للمحافظة.

التمكين الاقتصادي للشباب وتفعيل القطاع الخاص واحياء المعامل والمصانع المحلية وتوفير القروض للشباب الراغبين بفتح مشاريع فضلا عن ضمان تواجد الشباب في ادارة ملفات البلد ومشاركتهم في رسم السياسات الاجتماعية والاقتصادية.

كما تناول الشباب في ميسان قضية النزاعات العشائرية وانتشار الاسلحة وسيطرة بعض العشائر على الإمكانيات الاقتصادية داخل المحافظة وضرورة تشريع قانون ينظم علاقة العشائر بالدولة وتحديد دورها بشكل ايجابي لخدمة الأمن والتعايش السلمي في المحافظة. 

ولم يختلف الامر كثيرا في بغداد فقد حدد الشباب قضية حصر السلاح بيد الدولة وخطورة تجارة الاسلحة والاسواق غير المرخصة وعدم وجود حملات تفتيش عن السلاح واقترح المشاركين ان يكون هناك توجه حكومي وأمني فعال في ضبط العشيرة والمجتمع وإبعاد مخازن العتاد عن المدن المأهولة بالسكان.

وفي المثنى ناقش الشباب قضية تشجيع السياحة في المحافظة نظراً لاهمال البنى التحتية و غياب دور الاستثمار في القطاع السياحي وأقترحو​ا​ ان يكون هناك عمل على ادراج الاماكن التراثية  الاثرية ضمن التراث العالمي والاهتمام بالأماكن السياحية ​مثل بحيرة ساوة وبادية السماوة واستغلال ذلك اقتصاديا وسياحيا لتمكين الشباب.

اما في  ذي قار ناقش الشباب قضايا اهمها ضرورة فرض القانون في الوقت الراهن وتحسين العلاقة المتوترة بين المواطن وعناصر فرض القانون  بالاضافة الى قضايا تخص العنف الأسري والبطالة و​ ​مصير المغيبين منذ أكتوبر.

يذكرأن مشروع شباب العراق ريادة في الحوار والاستقرار يهدف لدعم قدرات الشباب العراقي للمشاركة في عمليات التعايش السلمي والسلم المجتمعي و تم تنفيذ 14 ورشة في محافظات العراق وإقليم كردستان قبل جائحة كورونا لتختتم جمعية الامل العراقية ورش العمل الاربعة عبر الفضاء الافتراضي، وبهذا يكون مجموع الشباب المشاركين في البرنامج مايقارب 500 شاب وشابة.

ومن المؤمل عقد  المؤتمر الختامي في بغداد قريبا  و​الذي ​ستقوم بتنظيمه جمعية الامل العراقية بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ولجنة التعايش والسلم المجتمعي وبحضور ممثلي المحافظات ومسؤولين في الدولة. 

جمعية الامل العراقية

بغداد 03 تشرين الثاني 2020

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى