وفد جمعية الأمل العراقية في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف
إنها المرة الأولى التي يحضر وفد ممثلاُ لجمعية الأمل العراقية دورة مجلس حقوق الإنسان في جنيف في أذار 2020، التي تزامنت مع استمرار الاحتجاجات في العراق والانتهاكات الجسيمة لحرية التعبير والتظاهر والتجمع السلمي من قبل القوات الأمنية والجماعات المسلحة ضد المحتجين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين على مدى أكثر من خمسة اشهر منذ بدء الاحتجاجات.
قدم الوفد مداخلته بهذا الشأن في جلسة المجلس المعنية بحرية التعبير والتجمع السلمي، مركزاً على ماتعرضت له التظاهرات الاحتجاجية منذ الأول من تشرين الأول 2019 من انتهاكات جسيمة، من خلال استخدام القوة المميتة عمداً ويومياً ضد المحتجين السلميين والصحفيين، وقد تجاوز عدد الضحايا من القتلى 600 ومن الجرحى 25 ألف شخص. وطالب الوفد مجلس حقوق الإنسان بعقد جلسة خاصة حول هذه الجرائم والاساءات في دورته ال 44 في الصيف القادم، والطلب من حكومة العراق الوقف الفوري لهذه الممارسات، وضرورة ضمان العدالة والمساءلة وحق الانتصاف للضحايا وأسرهم.
سبق ان عمم الوفد المذكرة، التي وقعتها 100 منظمة غير حكومية عراقية طالبت بعقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان حول الاحتجاجات في العراق، على أطراف عديدة من المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان. وكذلك أكد عليها في لقاءاته في جنيف مع العديد من الشخصيات المسؤولة في المفوضية السامية لحقوق الإنسان والهيئات التابعة لمجلس حقوق الإنسان والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.
علماً ان جمعية الأمل قد قدمت ورقة تحريرية إلى مجلس حقوق الإنسان حول أوضاع المرأة العراقية في ظل النزاعات ومابعدها، مطالبة إياه بحث الحكومة العراقية على الايفاء بالتزاماتها الدولية بخصوص حقوق الإنسان، مشيرة إلى جملة من التوصيات للنهوض بواقع المرأة وحمايتها تشريعياً وفعلياً والحد من العنف والتمييز ضدها، وأهمية مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات، والمطالبة بتأسيس آلية وطنية موحدة وشاملة تعني بقضايا المرأة.
وبسبب اجراءات الأمم المتحدة المفاجئة في التصدي لفايروس كورونا، تم إلغاء الورش الجانبية وتقليص العديد من الأنشطة والفعاليات، ومنها ما يخص مشاركة الوفد في ورشة العمل الخاصة بمشاركة النساء في التظاهرات في المنطقة العربية، وورشة العمل الخاصة باستخدام القوة المميتة في تظاهرات العراق وايران، ومداخلة شفوية حول توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في العراق، ومداخلة أخرى شفوية بخصوص الأعمال الانتقامية ضد الناشطات في حقوق الإنسان في الجلسة العمومية الخاصة بمناقشة أعمال الانتقام من المتعاونين مع آليات الأمم المتحدة.
لقد كانت فرصة هامة للمشاركة في هذا المنبر الدولي لأبراز صوت منظمات المجتمع المدني وكسب تضامن مختلف الأطراف الدولية حول قضايا حقوق الإنسان في العراق، والتفاعل معها لتطوير منظومة حقوق الإنسان وآليات تطبيقها.
جمعية الامل العراقية
بغداد 16/04/2020