ندوة في النجف عن التطورات العلمية والتقنية في المجتمع
ندوة في النجف عن التطورات العلمية والتقنية في المجتمع
نظمت جمعية الامل العراقية ندوة حوارية، يوم 14 تشرين الأول بالشراكة مع فريق فكر بغيرك، حملت عنوان (المجتمع في ظل التطورات العلمية والتقنية المتسارعة)، وقدمها الباحث الدكتور محمد القريشي وأدار الجلسة جاسم العابدي، بمشاركة 30 شخص تقريبا من المهتمين.
وتحدث القريشي عن تاريخ التطورات في المجتمع، بدأ من اساليب التواصل بين البشر والتي كانت عبر الصوت والاشارة، وظهرت الكتابة في بلاد الرافيدن بحوالي 3400 قبل الميلاد، ومثلت اول نقلة في تاريخ البشرية، وساهمت بتغيير حياة المجتمعات والمدن، وظهرت بعدها القوانين والتشريعات والعملة والكتابة.
وكانت النقلة الثانية في حياة المجتمعات بأختراع الطابعة عام 1455م، وتسارعت حركة التجاة واتساع حركة التنوير والطباعة والنسخ للكتب والانجيل، واسهمت تلك التطورات بأحداث طفرات في العلوم والآدب والسياسة والحقوق والحريات ودخول الثورة الصناعية.
وساهمت الاختراعات في تطوير المجتمعات، ومن الاختراعات الآلة البخارية واكتشاف الكهرباء، وخلال النصف الثاني من القرن العشرين ظهرت الرقمنة والمعالجات الديقيقة للمعلومات والانترنيت وبرمجة الآلآت والشبكات، وساهمت ثورة الاتصالات ومعالجة البيانات في الوصول الى المعرفة بأمكانات كبيرة.
أدت ثورة التكنلوجيا الى استعمال طاقة قليلة مقابل سرعة كبيرة بالمقابل الى استخدام اقل لليد العاملة، كما أدخلت تقنيات وحدثت تطورات سريعة وكبيرة في مجالات الطب والزراعة والكيمياء والأمن والدفاع والنقل والفضاء والتعليم وفي مجالات وتخصصات مختلفة، بالمقابل كانت الثروة تتكدس لدى قله وتزيد معاناه وفقر الفئة الاكبر من البشرية.
وجرى التأكيد على اهمية تغيير انماط التربية، وبما يتناسب مع مفاهيم الثورة الرقمية حتى لايحدث شرخ كبير بين الأجيال، كما أن قيم التربية لدينا لازالت تقليدية وبعيدة عن متطلبات الحداثة، وتخلل الندوة مداخلات واسئلة من الحاضرين، وانتهت الندوة بعد توضيحات من الدكتور على الاسئلة والاستفسارات، وتم تقديم الشكر للدكتور والحاضرين على المعلومات والندوة.