تأسيس دراسات السلام في الجامعات العراقية
تأسيس دراسات السلام في الجامعات العراقية
أكد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. عبد الرزاق العيسى على ان “التعليم يعتبر بوابة الدخول الى فضاء التنمية والسلام المستدام” وعلى ضرورة “تكثيف الضوء العلمي في مناطق الصراع” كخطوة لصناعة السلام عبر تأسيس دراسات السلام في الجامعات العراقية؛ خلال المؤتمر الختامي لمشروع “بناء تعليم السلام في العراق” الذي أقامته جمعية الأمل العراقية؛ والمشروع نفذ بدعم من البرنامج الانمائي للامم المتحدة في العراق وتمويل من الحكومة اليابانية، وبالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتضمن فعاليات مجتمعية للمصالحة والسلام نفذها الشباب والشابات المتدربين، ومحاضرات وندوات للاساتذة والاستاذات المشاركين، وشمل ايضا اعداد الدليل الاول من نوعه لمصطلحات دراسات السلام وحل النزاع في اللغة العربية بالاضافة الى ترجمة كتب واعداد دليل تدريبي في الموضوع.
وتم العمل في المشروع مع خمس جامعات هي بغداد والانبار والكوفة وتكريت وكربلاء، ومن اهم نتائج هذا العمل تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من 15 عميد كلية من سبع جامعات تتولى متابعة ادراج دراسات السلام في نظام التعليم العالي العراقي، بعد تحديد اولويات الوزارة بادراج مناهج تعليم السلام وانشاء مراكز بحثية ودراسات متخصصة، واطلاق درجة دبلوم عالي في دراسات السلام والصراع في جامعة بغداد.
ابتدأ المؤتمر الذي حضره اكثر من 110 من المشاركين والمشاركات في المشروع، بكلمة معالي وزير التعليم العالي، ثم نائب المدير القطري للبرنامج الانمائي للامم المتحدة الذي وضح دور البرنامج في تعزيز مرونة المجتمع والنتائج التي تم تحقيقها الى الآن في برنامج الاستجابة للازمة والمرونة، تبعها عرض تقديمي قدمته الجمعية عن اهم نتائج المشروع، وعروض فديوية من انتاج الشباب حول فعالياتهم في نشر مبادئ السلام والحوار وتقبل الآخر.
أختتم المؤتمر بكلمة جمعية الأمل العراقية التي القاها مديرها التنفيذي جمال الجواهري، وبين فيها الجهود التي بذلتها الجمعية في مجال بناء السلام، واكد التطلع بثقة وتفاؤل إلى عدد من النتائج التي نخطط للحصول عليها سوية، من أهمها انشاء دراسة أكاديمية بمعايير عالمية باختصاص دراسات السلام في جامعة عراقية أو أكثر، وتوسيع مجموعة الباحثين العراقيين المتمكنين في هذا المجال، بالإضافة إلى استمرار العمل على الشباب والطلبة والناشطين، الأمر الذي سيسهم بشكلٍ فعال في تجفيف منابع الإرهاب والتطرف، والتأثير على الوعي المجتمعي والمشاركة المجتمعية لتحقيق الاستقرار وبناء السلام الشامل والعدالة؛ ثم تم توزيع شهادات المشاركة للمشاركين والمشاركات في البرنامج من الاكاديميين والاكاديميات والشباب والشابات.