بناء السلام والتعايش

دور الشباب في إصلاح العملية السياسية


دور الشباب في إصلاح العملية السياسية

عنوان ندوة منتدى الأمل الثقافي لشهر آذار

ميساء الهلالي

من أجل مناقشة دور الشباب في إصلاح العملية السياسية أقام منتدى الأمل الثقافي في يوم السبت المصادف الرابع والعشرين من شهر آذار الجاري ندوة حوارية تحت نفس العنوان إستضاف فيها الأستاذ محمد توفيق علاوي الوزير السابق لوزارة الإتصالات العراقية لدورتين متتاليتين وناقش في الندوة التي أدارتها هناء إدور رئيسة جمعية الأمل العراقية عدة محاور كان لولبها دور الشباب في عملية الإصلاح القادمة.

وتطرق الأستاذ علاوي إلى أهم النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها في عملية الإصلاح والتي لخصها في خمس محاور هي الاقتصادي والفساد والانتخابات ومحور تعريف الناس بالأشخاص الأكفاء والنزيهين وآخرها محور يتعلق بالخطوات العملية الواجب إتخاذها للتغيير ودور الشباب في ذلك.

وشرح الضيف جميع تلك المحاور بالتفصيل مبينا ان، “العراق مهدد بالإفلاس في المستقبل القريب الذي لن يتعدى العشر سنوات بعد انتفاء الحاجة للنفط إذ إن العالم اليوم والذي كان يحتاج إلى 68% من النفط المصدر على هيئة وقود للمركبات صار سيعتمد على نظام تسيير السيارات بالكهرباء وبالتالي فلن تحتاج الدول الغربية إلى النفط العراقي في المستقبل وسيهبط سعر برميل النفط بشكل كبير”.

وعرض علاوي السبل الواجب إتباعها من أجل تحفيز الشباب على قيادة البلاد وإنتشالها من الخطر المحدق بها إذا ما صار النفط ورقة خاسرة فقد أكد على أن 60% من الميزانية اليوم مخصصة للرواتب وبالتالي فنحن شعب إستهلاكي بينما يمكن الإستفادة من الطاقات الشبابية في تحريك القطاعات الخاملة والإقتداء بتجارب دول أخرى أخرجت نفسها من دوامة الإفلاس.

داعيا الشباب إلى إقامة تجمعات شبابية متخصصة بذوي الكفاءات تبدأ من طلبة الجامعات كل حسب تخصصه ومحاولة التفكير في مشاريع تنتشل الدولة من الفساد المستشري فيها وبالتالي ستصل تلك التجمعات إلى نتائج وحلول مثل تعريفهم للناس وتبني قياديين ميدانيين ومشاريع حقيقية وتمكين تلك الفئة من أخذ مراكز في الدولة وهذا ينطبق على جميع الفئات التي تحمل فكرا جديدا بالإمكان إستخدامه لإنقاذ البلاد سيما وإن العراق يعاني من فراغ في القطاعات الأخرى التي كانت ناشطة في الماضي والتي من الممكن ان تنقل العراق نقلة نوعية إذا ما أعيد العمل بها وهي قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة ودعم القطاع الخاص.

من جهتها طرحت الست هناء إدور سؤالا مهما للوزير الأسبق محمد توفيق علاوي تمثل في وجود نقص حاد في الدور الذي يتخذه الشباب في مراكز صنع القرار رغم أنهم يمتلكون طاقات خلاقة ومجالات ذهنية وأفكارا قيادية وإقتصادية أفضل بكثير من ذوي التجربة ممن ولجوا عالم السياسة قبلهم ولم يحققوا شيئا يذكر والكيفية التي يمكن من خلالها إقحام الشباب في مراكز القرار من أجل التغيير.

وأجاب علاوي على هذا التساؤل الذي إختزل تساؤلات جميع الحضور بأن الإنتخابات المقبلة ستشهد وجود دماء شابة جديدة ستدخل العملية السياسية ولكن المؤلم في الأمر هو إنقياد هؤلاء لقيادات أحزابهم وكتلهم لذا لا بد أن يكون رئيس الكتلة أو التجمع أو الحزب مؤمنا بالتغيير والعمل عليه والنظر لمستقبل العراق بشكل حقيقي بعيدا عن المصالح الشخصية.

وبعد ذلك جرت عدة نقاشات ومداخلات في الندوة ناقشت المحاور التي طرحها الضيف وكيفية العمل بها وإخراجها من حيز الورق إلى الواقع وأهمية تحويل العراق من بلد مستهلك إلى بلد منتج بإستغلال طاقات الشباب الذين يشكلون 60%.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى