الامم المتحدة تؤكد في منتدى “العراق: شباب وتعايش” في النجف على أهمية الشباب للمستقبل وتسلط الضوء على الدور الاساسي للنجف في ترسيخ روح التعايش والمصالحة
الامم المتحدة تؤكد في منتدى “العراق: شباب وتعايش” في النجف على أهمية الشباب للمستقبل وتسلط الضوء على الدور الاساسي للنجف في ترسيخ روح التعايش والمصالحة
النجف، العراق، 18 اذار 2017 – انطلقت في النجف اليوم الجلسة الثالثة من سلسلة فعاليات منتديات الشباب المقامة في البلاد حيث شددت الآمم المتحدة على أهمية الدور الذي يضطلع به الشباب في المصالحة في المستقبل مسلطة الضوء على أهمية هذه المدينة المقدسة في ترسيخ روح التعايش والمصالحة.
وشارك نحو 115شاب وشابة في الفئة العمرية من 18-35 من محافظات الفرات الأوسط النجف وكربلاء وبابل والقادسية في منتدى “العراق: شباب وتعايش” ا الذي نظمته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع جمعية الأمل العراقية.
ويهدف المنتدى الى اعطاء صوت للشباب نظرا لدورهم الهام في رسم الطريق إلى التعايش السلمي في العراق في المستقبل. وتتيح هكذا منتديات الفرصة للجيل الجديد من الشباب العراقيين عبر مختلف الخلفيات العرقية والطائفية لمناقشة قضايا ما بعد الصراع والانخراط في المصالحة الوطنية والتعبير عن آرائهم.
وحضر الجلسة الافتتاحية السيد عباس جبر العلياوي نائب محافظ النجف، والسيد علي الشمري، عضو مجلس المحافظة وممثلين عن جمعية الأمل ونائب الممثل الخاص للأمين عام في العراق للشؤون السياسية والانتخابية السيد جورجي بوستن، والقوا كلمات في المنتدى.
وقال السيد بوستن إن انعقاد هذا المنتدى الذي جمع بين الشباب من محافظات الفرات الأوسط في النجف له دلالاته المهمة، نظرا للمكانة الروحية التي تحتلها النجف في قلوب الكثير من المسلمين في العراق والعالم عموماً، ومن هنا فأن تكون النجف محطة في رحلة التسامح هذه فهي محطة مركزية وجوهرية في ترسيخ روح التعايش والتصالح. وأضاف نائب الممثل الخاص أن الاجتماع يدل على حرص الأمم المتحدة للشباب على أن يكون للشباب رأي في التعايش المستقبلي في العراق ويؤكد على أهمية دورهم.
وأضاف نائب الممثل الخاص ندرك جميعاً بأن قضايا التعايش السلمي والمصالحة والوحدة الوطنيةتحتل مكاناً بارزاً في أي حل. ويجب أن تجري مناقشات شاملة وصريحة مع كل شرائح المجتمع لمعالجة موروثات الماضي والتهديد الحالي من الارهاب والفكر المتطرف لبناء مستقبل مستقرللعراق. ولهذا فإن الشباب هم ضمان بقاء التعايش وتجذيره في هذه البلاد، وإذا أردنا أن ننطلق باتجاه سيرورة التصالح والتعايش الأصيل فعلينا أن ننطلق من الشباب، كما علينا أن ننطلق من بقية الشرائح والمكونات، لضمان سماع وجهات النظر جميعها.
ومنتدى النجف هو الثالث في سلسلة المنتديات في البلاد.حيث اقيم أول منتدى في البصرة في 28 كانون الثاني 2017 بحضور 120 مشاركا من المحافظات الجنوبية الأربعة البصرة وميسان وذي قار والمثنى وفي أربيل في 19 شباط بحضور 135 مشاركا من محافظة نيىنوى. وستعقد المنتديات القادمة في محافظات ديالى والسليمانية وبغداد وكركوك وصلاح الدين، حيث تبلغ ذروتها في مؤتمر وطني شامل يعقد في بغداد في شهر آيار يحضره ممثلون من الشباب لإدراج التوصيات الصادرة عن هذه المنتديات في القرارات التي تدعم عملية المصالحة والتعايش.
وكما هو الحال في النهج المتبع في جميع المؤتمرات قسم المشاركون في منتدى النجف إلى مجموعات عمل لمناقشة والرد على أسئلة حول ما يتطلعون الى رؤيته في العراق مستقبلا وسبل اسهامهم في ذلك. وقام المشاركون في نهاية الاجتماع بمناقشة ردودهم واعتماد مجموعة من التوصيات.