منتدى” العراق: شباب وتعايش ” يعقد واحدة من جلساته في اربيل والأمم المتحدة تقول إن الشباب هم عماد المصالحة في المستقبل
منتدى” العراق: شباب وتعايش ” يعقد واحدة من جلساته في اربيل والأمم المتحدة تقول إن الشباب هم عماد المصالحة في المستقبل
أربيل، 19 شباط 2017 – اكدت الأمم المتحدة في جلسة منتدى الشباب “العراق: الشباب وتعايش” التي عقدت في اربيل في يوم السبت 18 شباط 2017 في ثاني سلسلة المداولات التي ستقام في ارجاء البلاد على ان الشباب هم عماد مستقبل التعايش في العراق والمصالحة ستكون منقوصة من دون مساهمتهم في هذه العملية.
شارك نحو 140 شاب وشابة ضمن الفئات العمرية بين 18-35 عام قدِموا من محافظات نينوى ودهوك واربيل في جلسة المنتدى التي عقدت في أربيل والذي نظمته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع جمعية الأمل العراقية. ترمي سلسلة المنتديات الى إعطاء صوت للشباب لدورهم الحاسم في رسم السبيل إلى التعايش السلمي في عراق المستقبل، وهو أيضا فرصة كبيرة لجيل الشباب العراقيين من مختلف الخلفيات لمناقشة قضايا ما بعد الصراع والانخراط في المصالحة الوطنية والتعبير عن رأيهم. وكان لمنتدى أربيل قيمة مضافة بحضور النازحين من محافظة نينوى.
وقال السيد جورجي بوستن ، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والانتخابية في كلمته الافتتاحية: “هذا اللقاء يحمل العميق من المعاني، ففيه دلالةٌ على تآخي مدن العراق وأقاليمه، وفيه ملمح مهمٌ أن شباب نينوى وسكانها اللذين يرزحان تحت بطش التطرف والإرهاب يرغبان في الحقيقة بالعيش بتعايش وسلام.
وأكد ثانية على أهمية المداخلات من الشباب، الذين يشكلون غالبية سكان العراق. “أنكم مستقبل هذا البلد، والمسؤولون عن تشكُّل صورته في قادم الأيام، لذا ينبغي أن تضم كل مبادرة للمصالحة والتعايش وجهات نظركم، وإلا فإن مثل هذه المبادرات ستكون منقوصة من دونها “.
واستطرد السيد بوستن بتقديم أهمية مشاركة الشباب في بناء الوطن، وأضاف ان الشباب هم مثال الحياة النابضة وروح وضمير الوطن، وهم الضمان لبقاء التعايش وتجذيره في هذه البلاد.
منتدى أربيل هو الثاني من ثمانية منتديات في البلاد، أُقُيم المنتدى الأول في البصرة في يوم 28 كانون الثاني 2017 بحضور زهاء 120 مشارك من المحافظات الجنوبية الأربعة البصرة وميسان وذي قار والمثنى. ويلي ذلك عقد مؤتمراتٍ اخرى في محافظات صلاح الدين والنجف وديالى وكركوك والسليمانية وبغداد، لتتوج بعقد مؤتمر وطني شامل في بغداد في شهر أيار يحضره ممثلي الشباب لإدراج التوصيات المنبثقة عن هذه المنتديات في القرارات التي تدعم عملية المصالحة والتعايش.
وكما هو الحال مع جميع المؤتمرات انقسم المشاركين في منتدى أربيل إلى مجموعات عمل للمناقشة والرد على الأسئلة بشأن ما يودون رؤيته في عراق المستقبل، وكيف يمكن لهم ان يسهموا . وفي نهاية الاجتماع، ناقش المشاركون اجاباتهم واعتمدوا مجموعة من التوصيات.