الصحة والتعليم

جمعية الامل العراقية تفتتح ثلاث فضاءات صديقة للطفل في مخيم المنصور الكشفي في منطقة الكفاءات-الغزالية محافظة بغداد

جمعية الامل العراقية تفتتح ثلاث فضاءات صديقة للطفل

في مخيم المنصور الكشفي في منطقة الكفاءات-الغزالية محافظة بغداد



افتتحت جمعية الامل العراقية وبالشراكة مع منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونسيف الفضاءات الصديقة للاطفال النازحين من كلا الجنسين في مخيم المنصور الكشفي منطقة الكفاءات-الغزالية.

يضم المخيم 263 عائلة نازحة33من الموصل و203من الانبار و466 طفل/ة من كلتا المحافظتين، تستقبل المنطقة الصديقة للطفل 150 طفل/ة يومياً.

تبلغ مساحة الموقع  1000م2تضم كرفانين يسع كل كرفان 30-40 طفل/ة وكذلك مجموعة من الالعاب التي تنمي ذكاء الطفل وتعمل على تطويره واعطائه حيز للابداع والتعبير عن نفسه.

 بالاضافة الى مايقدمه الكادر والذي تم تدريبه لاكثر من خمس ايام من قبل جمعية الامل العراقية حول مواضيع متنوعة تخص الطفولة وحقوق الطفل والفضاءات الصديقة للطفل والانتهاكات الجسيمة وكذلك حول لعبة LEGO ليصبح مؤهل للعمل في المشروع.

يساعد الكادر على تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لتطوير التواصل الايجابي مع الاطفال، مما يجعلهم قادرين على تقويم سلوكهم والتعرف على مشاكلهم ومساندتهم في تجاوز الازمة التي يعيشونها.

من خلال القيام بمجموعة من الانشطة منها دروس وتمارين استرخاء وتنمية القدرات الذهنية والعقلية لهم من خلال خلق بيئة امنة للاطفال وتحسين واقعهم ومحاولة بناء سلوكيات التسامح وتقبل الاخر والترفيه عنهم ونبذ الطائفية والعرقية والعشائرية والمناطقية المنتشرة بين الاطفال النازحين والعمل على معالجة السلوك العدواني وبناء الذات وتنمية مهارتهم الحياتية، وايضا من خلال لعبة LEGO تنمية سلوكيات العمل الجماعي والمحافظة على الالعاب وتنمية مهارات التركيز وتحفيز حواس الاطفال.

وتتم التوعيه الصحية والتثقيف في مراحل النمو والبلوغ للاطفال من كلا الجنسين. ولاتقف التوعية عند الاطفال وانما تشمل حتى نساء المخيم في مواضيع تهم حياتهن اليومية في داخل المخيم.

يقدم المشروع  خدمات قانونية لمساعد العوائل ولاسيما النساء في تقديم الاستشارة والدعم القانوني المجاني ومحاولة استحصال مستمسكات الاطفال لحماية حقهم في الجنسية.

وقد شهدت المساحة الصديقة للطفل اقامة العديد من الفعاليات عن طريق التنسيق، منها فعالية اقامتها مؤسسة الانصار الخيرية بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة وقد اقيمت خلال هذه الفعالية عدة فقرات تنوعت بين محاضرة سريعة حول هجرة الرسول الاكرم(ص) ومسابقات للاطفال وايضاً درس توعيه عن النظافة الشخصية وغسل الايدي وتم خلال الفعالية توزيع ألوان واقلام كهدايا للاطفال من قبلهم.

تقول احدى اطفال المخيم ربى مال الله (13 سنة) وهي نازحة من الموصل ويتيمة الاب والام وتعيش مع بيت جدها

“جانت حياتي منعزلة وكأبة من اجيت لهذا المكان نفسيتي تغيرت لان المكان حلو ودرسونا ولعبونا وجنت ما اريد أكمل مدرسة هسة راح أكمل مدرسة”

اما الطفل ابراهيم البالغ من العمر 9 سنوات نازح من مدينة الفلوجة يتسم بسلوك عدواني مع جميع الاطفال وحتى الكادر وبعد مرور ايام على افتتاح المشروع ومتابعة سلوكه ومحاولة تغيره من قبل الكادر أصبح قدوة لكل طفل في المخيم من حيث النظافة والاخلاق والسلوك الهادئ المحب والمساعد للجميع.

والجدير بالذكر ان جمعية الامل العراقية عملت خلال السنة الماضية على نفس البرنامج من خلال تنفيذ المشروع في مخيم السلام “التكية الكسنزانية” منطقة الدورة في بغداد وبعد النجاح الذي حققتها في المشروع ساعدها ذلك في افتتاح مشروعين مماثلين احدهما في المخيم المركزي لعامرية الفلوجة- محافظة الانبار منذ منتصف هذه السنة، لتوفير الدعم والاسناد للعوائل النازحة واطفالهم لما تعاني من ضرر ولحاجاتها المتزايدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى