بناء السلام والتعايش

ندوه حوارية حول تحديات الوضع الراهن في كركوك وتعزيز التعايش بين جميع أطيافها

  ندوه حوارية حول تحديات الوضع الراهن في كركوك وتعزيز التعايش بين جميع أطيافها

    في مساء يوم الأربعاء الموافق لـ 1/11/2017 وفي مركز ديالوك نظم مكتب كركوك لجمعية الأمل العراقية ندوة حوارية موسعة حول (تحديات الوضع الراهن في كركوك وايجاد سبل تعزيز التعايش بين جميع أطياف المدينة) بحضور منظمات المجتمع المدني وأساتذة الجامعات والناشطين والمثقفين والكتاب والشخصيات المستقلة ومن جميع أطياف المدينة.

 استهلت الندوة بالوقوف دقيقة من الوقت اجلالا لأرواح شهداء شعبنا الابرار وبعدها تم الترحيب بالحضور واعطاء نبذة عن اهداف الجلسة وثم تم طرح التساؤلات حول الوضع الراهن في كركوك واسباب التوتر الملاحظ في المدينة وعدم عودة النازحين من أهالي المدينة الى ديارهم بعد احداث 16 اكتوير في كركوك، حيث طُرحت كل هذه التساؤلات واخرى  من قبل كل من (الدكتور حيدر الشمري كاتب، والسيد مسرور أسود عضو مفوضية حقوق الإنسان الدورة الأولى، والسيد برهان حاج سليمان رئيس تحرير جريدة هوال)، ومن ثم بدء الحضور بطرح افكارهم وآرائهم وتطلعاتهم حول تلك التساؤلات حيث كان هناك تقارب في وجهات النظر حول العديد من المطالب ابرزها التأكيد على النسيج المجتمعي وتعزيز روح التعايش والمحبة بين مكونات المدينة وأيضاً خروج القوات العسكرية والسيارات المدرعة من داخل الازقة والطرقات لما يسببها من استفزاز لأهالي المدينة وعسكرة للمجتمع ومناشدة السلطات المحلية والمركزية وتحميلهم مسؤولية توفير الأمن والأمان لجميع المواطنين وخصوصا منهم النازحين الى محافظات اقليم كوردستان وإعطائهم الضمانات الكافية لعدم التعرض لهم من قبل أية جهة عند عودتم الى المدينة وتسليم الملف الأمني الى الشرطة المحلية المتشكلة من أبناء مدينة كركوك بجميع مكوناتها.

 كما طالبوا خطباء الجوامع ان يركزوا في خطبتهم على تعزيز روح الاخوة والتعايش السلمي بين ابناء المدينة ونبذ العنف والتطرف بجميع اشكاله، وأيضاً تم طرح مشكلة الدراسة الكوردية في المدينة وحرمان الأطفال من القاء الاناشيد الكوردية وأيضا عدم المساس والإساءة لمقدسات أي قومية وعدم تغيير أسماء المناطق والشوارع الرئيسية في المحافظة لما يصنعه من شرخ بين مكونات المدينة، وتم التأكيد على تقديم جميع التوصيات الى السلطات المحلية في المدينة لأدراجها ضمن اولويات أعمالهم.

 وكما اظهر الحضور استعدادهم لإقامة ندوة اخرى ولكن بشكل أكثر توسعا ودعوة ممثلي السلطة المحلية في كركوك وقوات الامن والعمليات المشتركة وبحضور عدد أكبر من الناشطين والأكاديميين والشخصيات الكركوكية بهدف استتباب الامن وعودة الحياة الى طبيعتها في المدينة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى