اختتام منتدى “العراق: شباب وتعايش” بتوصيات تدعم المصالحة الوطنية في مرحلة ما بعد داعش
اختتام منتدى “العراق: شباب وتعايش” بتوصيات تدعم المصالحة الوطنية في مرحلة ما بعد داعش
بغداد، 20 أيار 2017 – بعد اجتماعات انتظمت أنحاء البلاد على مدى أربعة أشهر، اختتم منتدى “العراق: شباب وتعايش” بمؤتمر وطني شامل عقد في العاصمة العراقية بغداد، اليوم. وقد ساد المؤتمر جو من التفاؤل بأن التوصيات الناتجة عن المداولات التي شارك فيها المئات من الشباب من شتى مناطق العراق، ستؤثر في الحراك السياسي الرامي لتحقيق المصالحة الوطنية في المرحلة التي ستعقب القضاء على إرهابيي داعش.
وحضر المؤتمر الختامي الذي عقد اليوم عدد من المسؤولين في الدولة على رأسهم معالي رئيس مجلس النواب السيد سليم الجبوري، ومعالي وزير الشباب والرياضة السيد عبد الحسين عبطان إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة والدبلوماسيين. وجاء المؤتمر تتويجاً لسلسلة من الاجتماعات، تأكيداً لمدى الجدية التي تنظر بها المؤسسات العراقية إلى الجهود الحاسمة الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية، لا سيما مع دنو الهزيمة الماحقة لتنظيم داعش الإرهابي على أيدي قوات الأمن العراقية في الموصل.
ومنذ شهر كانون الثاني 2017 اجتمع أكثر من 750 مشاركاً -النشطاء والطلاب والنساء والرجال في الفئة العمرية من 18 إلى 35 عاماً، ينتمون لمختلف محافظات البلاد، ليتباحثو ويطرحوا الآراء والحجج، وفي بعض الأحيان لينفسوا عن إحباطاتهم إزاء الوضع الحالي في العراق. وشارك نحو 81 شابا و60 شابة في مؤتمر اليوم الذي يمثل الجولة الثامنة والأخيرة من هذه المنتديات؛ وقد ضم ممثلين للشباب الذين شاركوا في الاجتماعات السابقة التي عقدت في مدن البصرة وأربيل والنجف وبعقوبة والسليمانية وكركوك وبغداد، والتي كانت قد اجتذبت مشاركين من جميع المحافظات العراقية.
وكما هو الحال في كل محطة من محطات المنتدى، كان الهدف من مؤتمر اليوم هو إتاحة المجال لإسماع صوت الشباب، نظراً لدورهم الحاسم في رسم الطريق نحو التعايش السلمي في عراق المستقبل. وتتيح هذه المنتديات الفرصة للعراقيين من كافة الخلفيات العرقية والطائفية، للتباحث حول قضايا ما بعد الصراع، والانخراط في العمل لتحقيق المصالحة الوطنية، والتعبير عن آرائهم. وأقر المشاركون توصيات تعكس آمالهم بمستقبلٍ أفضل يسوده السلام والتسامح والتعايش؛ مستقبلٍ يتمكن فيه العراقيون من جني ثمار الأمن والازدهار وسيادة القانون.
نظمت المؤتمر بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع جمعية الأمل العراقية. ومثلما فعل في كل لقاء من لقاءات المنتدى، أكد السيد جورجي بوستن، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والانتخابية، على أهمية آراء الشباب حول مستقبل بلدهم، وعلى إصرار الأمم المتحدة على تضمين صوت الأجيال الشابة في المناقشات التي تجري بشأن المصالحة الوطنية.
وقال السيد بوستن في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في منتدى اليوم: “لقد تأثرنا كثيراً بموضوعية وإيجابية النقاش المعمق والرؤية الوطنية التي يتمتع بها الشباب العراقي المستنير، وبالتوصيات الإصلاحية التي نادوا بها خلال كل المؤتمرات التي عقدناها،
وبات واضحا خلال مداولاتكم أنكم أنتم الشباب العراقي تريدون أن تعيشوا في بلد يسوده السلام المبني على العدالة؛ بلد خالٍ من مظاهر الإرهاب والطائفية والمحاصصة والفساد، حيث يبني كل مواطن فيه مستقبله اعتمادا على مجهوده وكفاءته وبعيدا عن الطائفية والمحسوبية.
أنتم شباب العراق تشكلون قوة كبيرة ومنسجمة في البلاد، وقادرة على التأثير، وينبغي ألاّ تثقل كاهلكم تركة الماضي لأنكم أبرياء منه؛ كما أنكم غير متأثرين بطائفية ولا حزبية، وهذا ما يجعلكم الطليعة الطبيعية لعمليتي الإصلاح والمصالحة، وإنكم لقادرون على إنجاحهما”.
لقد عمل الشباب خلال المنتديات السابقة على تحديد المسائل الرئيسية التي ستكون جوهرية لتشجيع الحوار والمصالحة بين العراقيين كافة. وجرى في كل واحدة من حلقات المنتدى اعتماد مجموعة من التوصيات، واختيار ممثلين لحضور هذا المؤتمر الوطني الذي عقد في بغداد، حيث تم الانتهاء من صياغة تلك التوصيات ودمجها في باقة واحدة لتقديمها إلى الحكومة.
وقال السيد بوستن إن وفداً منبثقاً من مؤتمر اليوم، سينقل التوصيات الختامية إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، على أمل تضمينها في القرارات الداعمة لجهود المصالحة الوطنية.
وأشاد السيد بوستن، في كلمة وجهها في نهاية المؤتمر، بمشاركة الشباب التي أثرت المناقشات حول مستقبل العراق، وقال: “لقد قمتم بخدمة جليلة لوطنكم”.
كلمة جمعية الامل العراقية تلقيها رئيسة الجمعية هناء ادور
المؤتمر الوطني- العراق: شباب وتعايش ( بغداد في 20 أيار 2017)
صباح الخير
باسم جمعية الأمل العراقية أرحب بحرارة برئيس مجلس النواب د. سليم الجبوري، ووزير الشباب والرياضة السيد عبد الحسين عبطان، ورئيس اللجنة البرلمانية للمصالحة والمساءلة والعدالة النائب هشام السهيل ، ورئيس اللجنة البرلمانية للشباب والرياضة النائب جاسم محمد جعفر، والنائب د. إبراهيم بحر العلوم، وممثل لجنة المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء د. فعال نعمة المالكي، كما أرحب بجميع المسؤولين في أجهزة الدولة كل حسب مقامه.
واسمحوا لي أن أرحب بشكل خاص بنائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد جيورجي بوستن، الذي ساهم في جميع المؤتمرات السبعة المحلية، وكذلك أرحب بفريق يونامي وممثلي الوكالات الدولية للأمم المتحدة وسعادة السفراء من السلك الدبلوماسي من عدد من البلدان الشقيقة والصديقة.
أحيي باعتزاز مندوبي المؤتمر من الشباب من جميع محافظات العراق ومنهم من تحمل عناء السفر للوصول إلى هذا المكان.
وتحية خاصة للمقاتلين البواسل على جبهات القتال وانتصاراتهم لتصفية وجود تنظيم داعش الإرهابي ومخلفاته الكارثية في الموصل وبقية المناطق. كما نجدد تضامننا مع أهلنا المدنيين في الموصل، الذين يتطلعون بلهفة شديدة ليوم خلاصهم من وحشية تنظيم داعش الإرهابي، والأمل بالاستقرار في ظل عراق يستقيم فيه الأمن والعدل والسلام.
يأتي مؤتمرنا الوطني هذا تتويجاً لسلسلة من المؤتمرات المحلية التي عقدت في سبع محافظات، بدأناها قبل 16 اسبوعاً بتعاون ودعم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق – يونامي ضمن برنامج تحقيق التعايش والمصالحة المجتمعية في العراق، وحضرها مئات من الشابات والشباب يمثلون جميع المحافظات بدون استثناء، من خلفيات عرقية ودينية ومذهبية واجتماعية وثقافية متنوعة، تحاوروا بجدية ومسؤولية عالية وقدموا توصياتهم بشأن دورهم كشباب في مستقبل العراق في مرحلة ما بعد داعش، نحو تصفية نزعات التطرف والتعصب والعنف والإرهاب، ونشر ثقافة التنوع والتعايش السلمي والتضامن والمصالحة الوطنية.
واليوم يجتمع في هذه القاعة مائة وستون من الشباب من كل العراق، والعديد منهم من شارك في مبادرات تطوعية رائدة شملت إغاثة النازحين، أو في نشر ثقافة التنوع وحقوق الإنسان واللا عنف والتسامح، أو في الدعوة للاصلاح السياسي ومحاربة الفساد، أو في نشاطات اجتماعية وثقافية وفنية ورياضية، كلُها قدمت أمثلةً حيّة عن الروح الوطنية والحرصَ الشديد والطاقة الهائلة والابداعاتِ الرائعة التي يتمتع بها شبيبتُنا الطامحة لتحقيقِ السلام والأمان وبثِ الفرح والحياة الحرة الكريمة في ربوع بلاد الرافدين. إنهم قدموا اليوم لمراجعة التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات السبعة، لوضعِها في وثيقةٍ ختامية تقدم إلى رئاسات الدولة والحكومة ومجلس النواب.
ان التحدي الكبير الذي يواجه شعبُنا في مرحلة ما بعد داعش يستدعي كسب ثقة الشباب وتعبئة طاقاتهم على مختلف المستويات، ويأتي في مقدمتها مشاركة الشباب، من كلا الجنسين، في عمليات التفاوض في حل النزاعات وصياغة اتفاقات السلام وتنفيذها وتوطيد الوحدة الوطنية، وإتاحة المجال لتمثيلهم بشكل فاعل في الدورة القادمة لمجلس النواب ومجالس المحافظات، وكذلك إشراكهم في عمليات صنع القرارات على صعيد مؤسسات الدولة وفي المجتمع. كما أنهم طاقة كبيرة في عملية إعادة الإعمار والبناء والتنمية بمعارفهم العلمية ومهاراتهم التقنية وخبراتهم العملية ونزاهتهم. لذا من المهم دعم المبادرات الشبابية التطوعية التي انتشرت في السنوات الأخيرة وحققت نجاحاتٍ ملحوظة في تواصلِها وتأثيرِها وتطورِها، وقد اتخذت محتوى وابعاداً إنسانية وثقافية كان لها صداها في الشارع، يُضاف لها دورُهم الرائد في حركة الاحتجاجات السلمية ضد نظام المحاصصة الطائفية والفساد ومن أجل الاصلاح السياسي، حيث نجحت الحركة في الضغط على السلطات والقوى السياسية لتبني سياسة الاصلاح كمهمةٍ عاجلة. ورغم ما تعرضوا إليه من تهديد بالقتل والاختطاف والاعتقال وإقامة الدعاوى الكيدية ضدهم والفصل من كلياتهم أو معاهدهم، لكنهم ظلوا مصممين على المضي في بناء حركاتهم الفاعلة في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة التي ضمنها الدستور العراقي.
منذ تأسيسها في عام 1992، كان لجمعية الأمل العراقية رسالتُها “بناء البشر قبل الحجر”، بالتركيز على رفع الوعي الاجتماعي بين المواطنين لضمان السلام وحقوق الانسان والتنمية المستدامة في العراق. وركزت في برامجِها على شريحةِ الشباب، أخذين بعين الاعتبار ان 65 بالمائة من سكانِه هم دون سن الثلاثين، وضمن بيئة نزاعات عنيفة استمرت لسنوات طويلة كانت ولا تزال وقودُها الشباب.
بدأنا ببرنامج حل النزاعات بين الطلبة الأحداث الذي استمر لمدة ثلاث سنوات من 2004- 2007، وبرنامج الحوار المدني بين الشباب لمدة سنتين من 2006 إلى 2007، ونفذنا في السنتين الماضيتين برنامج بناء قدرات منظمات المجتمع المدني في مجال حقوق الإنسان من خلال مركز نماء لحقوق الإنسان، وبالتركيز على تأهيل الشباب في صنع القرار. وننفذ حالياً برنامج حوار القوميات والأديان، الذي يستهدف الشباب والطلبة من جامعة الكوفة ومن بغداد ونينوى، وبرامج أخرى تتعلق بمساواة النوع الاجتماعي ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى برامج أخرى نفذناها، ومنها قيد التنفيذ، تتعلق ببناء قدرات الشباب ومهاراتهم التقنية في استخدام الحاسوب أو في مهن أخرى، تؤهلهم في إيجاد فرص العمل والتطور، كما هو جاري الآن في البصرة.
اننا نتطلع في الوقت الراهن لاستكمال عودة النازحين إلى ديارهم في ديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى، وتعبئة الجهود والموارد في عملية إعادة اعمار المناطق المنكوبة منها، وخاصة البنى التحتية من تعليم وصحة وسكن، وتحسين فرص العمل للشباب. ومن الأولويات أيضاً، هو مكافحةُ التطرفِ والتعصبِ وتجفيفِ منابعِهما، وتهيأةُ الأجواء لتحقيق السلام الدائم والعدالة والمصالحة المجتمعية التي ينبغي أن تُبنى على أسس المواطنة والتنوع والتسامح وسيادة القانون، في إطار الهوية الشاملة بدون تمييز أو تهميش أو إقصاء. وهنا يمكن أن يلعبَ الشبابُ دوراً رئيسياً في هذه العملية، كما أكد على ذلك قرارُ مجلس الأمن رقم 2250 لسنة 2015 حول “الشباب والسلم والأمن”.
نحن واثقون ان مناقشات مؤتمرنا اليوم ستخرج بتوصيات هامة، كما ستعزز التضامن الشبابي بين مختلف القطاعات والشرائح، وتجدد حيوية المشاركين للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم وهويتهم الوطنية.
وختاماً أقول للمؤتمرين الشباب: بكم يزهو الوطنُ وبكم يزدهرُ الأمل أن نبني دولةَ المواطنة الديمقراطية!
نص كلمة رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري خلال مؤتمر (العراق: شباب وتعايش) الذي اقامته بعثة الامم المتحدة في العراق بالتعاون مع جمعية الامل العراقية
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد جورجي بوستن المحترم
السيدات والسادة رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المحترمون
السيدات والسادة اصحاب المعالي والسماحة المحترمون
الحاضرون الكرام
ببالغ الحب والامتنان نقدر عاليا هذه الدعوة الكريمة بهذه المناسبة المهمة التي تبعث الأمل في نفوسنا وتوقد جذوة النجاح لغدنا المشرق بعون الله بعد أن مررنا بعديد الأزمات والمشاكل وعشنا الظروف القاسية خلال السنوات الماضية حيث عانينا من الإرهاب وتداعياته والخراب المادي والمعنوي الذي خلفته داعش المجرمة ومازالت تبعاته الى اليوم تنتظر منا الحلول الاستراتيجية كيما نتخلص من نتائج الحرب الكارثية ، والتي من المهم ان تستدرك وتعالج بشكل جذري بجهد جماعي شعبي وحكومي وبروح المبادرة والاستعداد للصبر على متطلبات الحل التاريخي .
الحاضرون الكرام
إن الجهد النوعي الذي قدمته هذه الورش خلال هذه الفترة الوجيزة يشكل حلقة مهمة في سلسلة جهود تحقيق مشروع المصالحة الوطنية وترسيخ التعايش بين أبناء الشعب العراقي خصوصا أن الجهة القائمة عليه تمتلك تاريخا حافلا بالتجارب الطويلة والناجحة والاحترافية في هذه المهام الحساسة، فقد استطاعت مؤسسات الأمم المتحدة وخلال عملها في مناطق الصراع في العالم وعلى جميع الاصعدة الانسانية من إحراز النجاحات المتتالية واغتنام الكثير من فرص توطيد السلم الأهلي في هذه المناطق ، واليوم تقف مع العراقيين مشكورة من خلال أداء مهماتها الإنسانية لمساعدتهم على الخروج من الأزمة بأقل الخسائر .
السيدات والسادة
لقد كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن مشروع المصالح الوطنية في العراق وما زلنا نلاحظ أن المشروع يحتاج الى أن يتقدم أكثر في المجال الميداني التطبيقي بشكل فعال وحقيقي ، إذ ما يزال في طور التنظير والترويج والتسويق الإعلامي وهو أمر جيد ولكنه لا ينسجم مع الحاجة الفعلية والملحة والضرورية ولا مع الوقت المتبقي لنا خصوصا وأننا نغالب ونسابق الزمن والعدو في مخططاته الخطيرة فهو في كل مرة يسعى لتفتيت اللحمة الوطنية و تمزيق وحدة البلد ، كما حصل من تفجيرات يوم أمس في البصرة وبغداد ما يؤكد استمرار داعش في سياستها لإرباكنا وتأجيج الشكوك بيننا ومحمولة ايقاد نار الفتنة التي يحبطها شعبنا العظيم في كل مرة .
أيها الجمع الكريم
لا شك أن الشباب يشكلون الركن الأساس في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية لأنهم يمتلكون من الأدوات الفاعلة ما يؤهلهم لهذا الدور المهم ، فهم القادة الحاليون وليس المستقبليون كما يحاول البعض ترويجه ، وهم صناع الأمل والحياة وعليهم التعويل بعد الله في بناء حاضر العراق مستقبله دون الاعتماد أو التعويل على المشاريع الفاشلة التي دمرت العراق طوال السنوات الماضية ومنحت الفساد المساحة الفرصة لتجريد البلاد من خيراتها وتهجير العلماء والمفكرين والمثقفين والفنانين والأدباء من أبناء الوطن بحثا عن العيش بعد لن زهد بهم الوطن ولَم يكترث لهم في لحظة غفلة المخلصين وتمكن المفسدين ، حتى اقفر الوطن من طاقاته البشرية المبدعة والمخلصة والتي تمثل الركيزة الأساس في مشروع النهضة والتنمية ، وهنا اقولها وبكل صراحة : “ما لم تؤمنوا أيها الشباب والمثقفون بأنكم القادة الحقيقيون وان دوركم لا ينتظر انتظارا بل ينتزع انتزاعا ، فإن العراق سيبقى دائرا حائرا في دوامة التكرار والفشل تلتهمه نيران الاٍرهاب والفساد”.
الذوات الأكارم
ان مشروع التعايش السلمي الذي نسعى إليه لا يعني اننا نريد تحقيق السلم الأمني وحسب ، فهو نتيجة حتمية وواقعية حاصلة دون جهد أو تخطيط وأستطيع ألقول وبكل ثقة : “أن العراقيين غير مستعدين لحمل السلاح على بعضهم البعض فهم لم يفعلوا ذلك مطلقا فيما مضى وما كان من احتراب في ايام التصعيد الطائفي كان بين جماعات كانت تُمارس استهداف المواطنين من هذا الطرف أو ذاك محاولة تعبئة وتحشيد الشارع لصالح أجنداتها وأفكارها وطموحاتها الإرهابية والسياسية ، بل نسعى الى تحقيق التعايش الذي يعني التقبل والتفاهم والاندماج وحب التنوع الذي ينتج إيمان بالأخر ووجوده وتقبل لفكرته ” .
ختاما
اكرر شكري الجزيل لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي، على جهودها الخيرة في الوقوف معنا وتحديدا لإقامتها هذه الورش الفعالة والقيمة والشكر موصول لجمعية الأمل العراقية ولجنة المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء على هذا الجهد الخير والنوعي، متمنين الاستمرار في تحقيق جوهر ملف المصالحة الوطنية والله يوفقكم لعملكم ويرعاكم.
العز للعراق الحر الموحد المستقل السيد
والمجد والرحمة والخلود لشهداء جبهات القتال وشهداء الغدر الداعشي الجبان في احداث البصرة وبغداد .
والأمن والاستقرار لشعب العراق الأبي البطل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته