بناء السلام والتعايش

مشاركة وفد عراقي في مؤتمر حول إدارة التنوع وبناء السلام في لبنان

مشاركة وفد عراقي في مؤتمر حول إدارة التنوع وبناء السلام في لبنان

شارك وفد عراقي مكون من جمعية الامل العراقية ومدير كرسي اليونسكو للحوار والتعايش السلمي في العراق نائب رئيس جامعة الكوفة والقاضي هادي عزيز والدكتورة ناز بدر خان سندي أستاذة في جامعة بغداد والدكتور فارس كمال نظمي أستاذ في جامعة صلاح الدين وناشط وباحث ومشاركين اخرين عن الجمعية مهتمين بقضايا التسامح والحوار بين الأديان في اللقاء الاقليمي الذي انعقد في بيروت خلال الفترة من 16-18 شباط 2016 حول موضوع أدارة التنوع وبناء السلام والتعايش بين الأديان.

وقد جاء اللقاء الاقليمي تتويجا للانشطة التي قامت بها جمعية الامل العراقية وجمعية حركة السلام الدائم في لبنان ومنتدى التنمية والثقافة والحوار سوريا ولبنان، وكانت الانشطة حول موضوع التنوع والحرية الدينية وبناء السلام، ففي العراق قامت الجمعية بالتعاون مع التربية بأعداد وتدريس منهج للتربية المدنية في محافظات بغداد واربيل والنجف وفي ثلاث مدارس من كل محافظة لصف الأول المتوسط، والمنهج بصورة تمارين عن مواضيع مختلفة حول التسامح والحوار والمواطنة ومن المؤمل ان يتم تقييم المنهج بالتعاون مع وزارة التربية لدراسة إمكانية تعميم التجربة على بقية المدارس والمراحل الدراسية في العراق.

تضمن اليوم الاول القاء كلمات من قبل بعض الشخصيات مثل السفيرة الكندية في بيروت ومفتي الجمهورية اللبنانية وقداسة بطريرك الكنيسة السريانية الارثدوكسية في انطاكيا والعالم ونائب رئيس جامعة الكوفة مدير كرسي اليونسكو للحوار والتعايش السلمي من العراق، اكدت جميع الكلمات على الحاجة الفعلية الى تفعيل كل طرق الحوار ونشر مبادئ التعايش المشترك لضمان المحافظة على التنوع وحماية حقوق الجميع، كما قامت الوفود المشاركة بعرض خبراتها ومبادراتها والمشاريع التي قامت بها حول موضوع بناء السلام.

كما قدمت شرعة الحريات الدينية من قبل الدكتور انطوان مسرة للمناقشة وتقديم المقترحات للوصول الى الشكل النهائي من الشرعة، وفي اليوم الثاني قدمت محاضرات في التنوع الديني وحرية الاعتقاد ودور الخطاب الديني في حفظ التنوع وبناء السلام والبعد الثقافي والاجتماعي، اضافة الى موضوع دور التربية والتعليم في بناء السلام وقدمت في هذا الجانب ورقتين ورقة بعنوان التربية على بناء السلام في لبنان نظرة تحليلية نقدية من الدكتورة مها شعيب، وورقة أخرى بعنوان اصلاح المؤسسة الدينية شرط لبناء السلام في الشرق الأوسط قدمها الدكتور فارس كمال نظمي تضمنت الورقة عددا من المنطلقات النظرية التي خلصت الى كيفية اصلاح المؤسسة الدينية الإسلامية عبر اليات مفاهيمية وهيكلية، وركزت على أن دور المؤسسة الدينية يجب ان يكون في نشر المعرفة الدينية ويجب ان تقوم المؤسسة الدينية بإصلاحات بهذا الجانب.

اما اليوم الاخير فقد خصص للبعد القانوني والتشريعات الوطنية والاقليمية والدولية حول موضوع التنوع الديني وحرية الاعتقاد، وتضمن مداخلات بضمنها مداخلة للقاضي هادي عزيز ركزت على دور التشريعات العراقية في ضمان حقوق الأديان ونشر ثقافة التعايش المشترك وما تعاني منه التشريعات من مشاكل في هذا الجانب، كما تحدث عن المشاكل التي تعاني منها بعض التشريعات مثل مقترح قانون الأحوال الجعفري وغيرها من التشريعات التي تحتاج الى تعديل.

 ومن ثم جرى اعلان البيان الختامي والتوصيات وإعلان مبادئ حول الحريات الدينية والذي ركز على الحريات الدينية التي يجب ان يتمتع بها الفرد واكد على ضرورة احترام كل الحريات الدينية وعدم اكراه احد على اعتناق أي فكر او عقيدة فالناس احرار في ذلك، وضرورة السعي الى ان توكد التشريعات على هذه الحقوق والحريات والمبادئ لنشر السلام والتعايش المشترك كما اكد الإعلان على ان يكون للمرأة والشباب دور اكبر في مختلف النشاطات والمشاريع الهادفة الى تحقيق الاندماج الاجتماعي واستخدام الأساليب اللاعنفية كوسيلة في النضال وحل النزاعات، والعمل على تعزيز دور المناهج وتضمينها ثقافة السلام والتركيز على الأنشطة اللاصفية في ذلك، وأيضا العمل على الضغط على الحكومات وتشجيعها للانضمام الى مختلف المواثيق والاتفاقيات والصكوك الدولية ذات الصلة بقضايا احترام الحريات الدينية للمساهمة في حفظ السلام والأمن والتأكيد على ان تكون الدول ذات صفة ديمقراطية تتعامل بقانون يسري بالمساواة على جميع المواطنين ولا تحمل أي صفة دينية، والجدير بالذكر ان وفد من جمهورية مصر ايضا شارك في اللقاء وكان له دور كبير في اثراء النقاشات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى