منظمات البصرة تتصدى لأزمات وظواهر سلبية
منظمات البصرة تتصدى لأزمات وظواهر سلبية
حسن الربيعي
اوضح مدير فرع “جمعية الامل العراقية” في محافظة البصرة الناشط المدني مصطفى العبيدي، ان المنظمات المدنية في المحافظة استطاعت ان تلعب دورا مقنعا في التصدي لازمات وظواهر المجتمع السلبية عبر تنفيذ مشاريع وحملات توعية مستمرة منذ العام 2003، وقال في حديث للصباح ان أكثر من 130 منظمة عاملة في المحافظة تنفذ بالتعاون مع دوائر وحكومة المحافظة مشاريع وبرامج تتنوع بين الشباب وتمكينهم وتوفير فرص عمل لهم وتدريب على العمل التطوعي فضلا عن تصديهم لمشاكل المرأة والطفل والنازحين والصراعات العشائرية والضغط على صناع القرار، لافتا الى ان ما يعيق عملها هي تحديات تتعلق بالتمويل المحلي الذي يغيب جراء عدم الاستجابة لطلبات المنظمات ورغم وجود اكبر الشركات النفطية على ارض البصرة ولديها ابواب خاصة بالمنافع الاجتماعية، الا ان ذلك لايزال في اطر ضيقة ومحدودة وربما لا يتم منحها الا للمقربين من الجهات الرسمية ولذلك احيانا يبقى مصير البرامج والمشاريع الفشل وعدم الديمومة بسبب ضعف التمويل المحلي، العبيدي بين ان العلاقة مع الحكومة المحلية في المحافظة تدار من خلال مكتب تنسيقي في المحافظة وعبر لجنة المنظمات المدنية في مجلس المحافظة وكثيرا ما يتم تشكيل شبكات من مجموعة منظمات مدنية لتنفيذ مشروع معين كما تتم الاستعانة بأكاديميين وأساتذة عاملين في جامعة البصرة، واضاف ان الاولويات في البصرة كما يعلم الجميع، فضلا عن مشكلة النازحين هي البطالة والفقر والصراعات العشائرية وحقوق المرأة وهجرة الشباب وامور اخرى والمنظمات تتعامل معها ببرامج بعيدة وقصيرة المدى وفق امكاناتها وقدراتها ومساحة التأثير كما تعمل من اجل المشاركة مع الحكومة المحلية في رسم السياسات العامة وقد لمسنا تعاونا ملحوظا من قبل الجهات الرسمية وبالوقت نفسة بدأت قواعد المجتمع تتلمس مدى الافادة من برامج المنظمات المدنية وبشأن الدعوات التي تنطلق بين فترة واخرى بخصوص اعلان اقليم البصرة وتطبيق نظام اللامركزية.
منشورة بجريدة الصباح لعدد 3510 يوم الاربعاء 14 تشرين الاول 2015