جمعية الأمل والبيت الثقافي يناقشان (دور المرأة في العمل ومصادر صنع القرار)
قام مكتب النجف لجمعية الأمل العراقية وبالتعاون مع البيت الثقافي النجفي – التابع إلى دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة، ورشة حوارية تحت شعار “المرأة شعلة الابداع والعطاء”، يوم السبت 17/1/2015، على قاعة جمعية الأمل، بحضور 44 شخص من النخب المميزة من التخصصات الأكاديمية والإنسانية والقانونية.
وتحدث السيد صفاء المحنة مدير مكتب النجف لجمعية الأمل، ” ان الجمعية تهتم كثيراً بواقع المرأة، وقدمنا مجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات المهمة الداعمة لحياة النساء في المنزل والعمل، واسهمنا كثيراً بتدريب الكوادر النسوية في عدة مجالات، واعداد برامج تدريبية للمرأة، وتنمية قدراتها ومهاراتها في الخياطة والحاسوب والأعمال الابداعية والانتاجية، فضلاً عن توفير الدعم القانوني لهن في القضايا العائلية والاجتماعية مجاناً، ودعم المرأة في مواقع صنع القرار “، واضاف ايضا “أننا نثمن دور البيت الثقافي الذي شاركنا إقامة هذه الورشة الحوارية، ونحن على تواصل دائم مع القائمين عليه، وسننظم أنشطة جديدة قادمة لنتحاور حول أفضل الوسائل لدعم النساء” .
وقالت السيدة وداد الزبيدي ـ مديرة مدرسة شجرة الدر “حاضرت في هذه الورشة، وبينت أن المرأة استطاعت أن تتبوأ الأدوار الادارية والتنفيذية بجدارة عالية، وتترجم حرصها وقوة شخصيتها في المجالات السياسية والتربوية والقيادية في كثير من المواقع”.
فيما بينت السيدة نغم كاظم منسقة مراكز الأمل للإرشاد الأسري “ان للمرأة العاملة دوراً مهماً في المساهمة التنموية، وأثبتت نجاحاُ على مختلف الأصعدة والمستويات، وتقوم بدورٍ فعال ومؤثر في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية، حيث احتلت المرأة مواقع مهمة خلال السنوات الماضية، وحققت الكثير من المنجزات، ونحن نطمح إلى المزيد”.
وأشارت الباحثة الاجتماعية السيدة وسن الموسوي “لقد شقت المرأة طريقها المنتج في مجال العمل الميداني، واستطاعت أن تعمل في بيئة صعبة رغم كل التحديات، واثبتت الجدارة في ادارة الاعمال في المؤسسات والمنظمات وغيرها”.
ومن جانبه أكد السيد صفاء مهدي السلطاني ـ مدير البيت الثقافي في النجف الأشرف “قدمت هذه الجلسة ووجدت حضوراً مميزاً متفاعلاً متعاطياً مع المحاور التي ركزنا عليها، في مناقشة احترام خصوصية المرأة ودعمها وتطويرها، وعدم احتساب أنها ضعيفة العطاء أو غير قادرة على الابداع، فضلاً عن تأكيدنا على ضرورة تنشيط ثنائية الرجل والمرأة”.
وبيّن السلطاني: ” ان الحضور أغنوا الجلسة بمداخلاتهم المميزة، وستصدر مجموعة من التوصيات التي ستقدم إلى مجلس المحافظة ومجلس النواب، وتعمم على وسائل الاعلام، للاستفادة منها لتطوير واقع النساء، اللاتي يشتكين من عدم فهم أسرهن والمحيطين بهم لعملهن والتزاماتهن الوظيفية خارج المنزل”.في نهاية الورشة قدم المشاركون توصياتهم التي سيتضمنها البيان الختامي ويعمم على مجلس محافظة النجف والمؤسسات الرسمية والمعنيين بالأمر.