جريمة الانتحار بين الاسباب والمعالجة
جريمة الانتحار بين الاسباب والمعالجة
أقام مركز الامل للاشاد الاسري مكتب ذي قار بتاريخ 4 شباط 2014 ندوة حوارية تحت شعار (جريمة الانتحار بين الاسباب والمعالجة) , أستهدفت مجموعة من الشباب في المرحلة الاعدادية من مدارس مختلفة في ذي قار تتراوح اعمارهم مابين (17- 18) سنة حول الانتحار المنتشر بين المراهقين (ذكور واناث) في الاونة الاخيرة.
حيث بدأت معدلات الانتحار في المحافظة بشكل ملحوظ يدعونا للبحث عن حيثياتها وأسبابها ومحاولة ايجاد الحلول لتقليل نسبة تواجدها في المجتمع.
تناولت الندوة الاسباب الرئيسة التي تدفع الشباب/ات للانتحار والتي استعرضتها الباحثة الاجتماعية للمركز (صابرين كامل) واهمها:
1- الاسباب النفسية التي منها (القلق, الكآبه, الخوف, الضغط النفسي الذي يتعرض له الشاب/ات من خلال عوامل اقتصادية واجتماعية).
2- الاسباب الأجتماعية متوقفة على طبيعة المجتمع وتقاليده منها (الاحباط ,البطاله, العنف الاسري والجنسي).
3- الصراعات السياسية.
4- القيم والتقاليد والعادات البالية.
5- غياب الرادع الديني.
وقد وضحت القانونية المحامية (زهراء فيصل): “ان قانون العقوبات العراقي رقم (111) لسنة 1969 ينص على ان الانتحار ظاهرة اجتماعية غير سوية وليس جريمة , فلم يعاقب قانون العقوبات العراقي على الانتحار نفسه بل عاقب من يحرض شخصآ او يساعده على الانتحار سواء تم الانتحار او لا بعقوبة لاتزيد عن 7 سنوات حيث تنص المادة (408/1 ق.ع.ع) على اذا لم يتم المنتحر (18) سنة عد ذلك ظرف مشدد ويعاقب بعقوبه القتل المتعمد نص الفقرة (2) من نفس المادة , اما بالنسبة لإقليم كردستان اوقف العمل بالفقرة الاولى من المادة اعلاه وجرم الشروع بالانتحار وبهذا يكون قد وفق للحد من هذه الظاهرة. وأما فيما يخص رأيي كقانونية في مركز الامل وناشطة مدنية حول الانتحار ان كثير من جرائم الشرف سجلت على انها حالات انتحار بينما ينفي القضاء في الناصرية اي حالة من حالات الانتحار سجلت لديه”.
نتيجة للاستطلاعات التي جرت خلال الندوة فقد تم التوصل الى :
1- القانون العراقي لم يكن موفقآ اي (غير منطقي) كونه اعتبر الانتحار جريمة وكون المنتحر شخص متوفي قد فارق الحياة ولايمكن معاقبته فعليآ.
2- اهمال معاقبة من يحاول الانتحار(الشروع) ويعد من الثغرات في (ق.ع.ع).
3- القانون بالمقابل جرم من يحرض على الانتحار.
وقد ناقش الشباب عن دور الاعلام السلبي الذي حاول التغيير من فكر الشاب/ات وتقليد مايروه من خلال وسائل الاعلام, اضافة الى استعداد الشخص لتقبل فكرة الانتحار وهذا قد تم ربطه بالاسباب التي تطرقنا لها اجتماعيآ, وتم عرض الاحصائيات التي سجلت في الناصرية (48) حالة انتحار(غرق) خلال السنوات الثلاث الماضية (النساء شكلت النسبة الاكبر من المنتحرين/ات .(