استنكار عراقي لمجزرة الحولة في سوريا_أيار 12
أثارت المجزرة البشعة التي أقترفتها السلطات السورية ضد المدنيين العزل من نساء وشباب وأطفال وشيوخ في منطقة الحولة القريبة من مدينة حمص، غضب واستنكار منظمات المجتمع المدني العراقية.
وتأتي هذه الجريمة الدموية في سياق مسلسل العنف المنظم الذي تمارسه السلطات السورية ضد المطالبين بالتغيير السلمي والتعددي والديمقراطية وأنهاء مرحلة الحزب الواحد، المستمر منذ خمسة عقود، وبعيداً عن التعقيدات الناتجة عن الصراعات الدولية في المنطقة، التي تسعى لتاجيج الحروب والفتن الطائفية. أن ما يحدث على الأرض السورية، يعد مفجعاً ومأساوياً يذكرنا بما عاناه شعبنا طيلة عقود من الزمن على يد النظام الدكتاتوري البائد، كما يذكرنا باهوال النزاع الطائفي في بلدنا خلال الأعوام السابقة.
أن الأمم المتحدة والجامعة العربية، مطالبة بأتخاذ كل السبل المتاحة لهم وفق القانون الدولي والإنساني وميثاقي الامم المتحدة والجامعة العربية، لوقف العنف والقتل في سوريا، وتوفير الحماية للمدنيين من بطش النظام والصدامات المسلحة، وكذلك التنفيذ الفوري لكامل بنود خطة كوفي عنان لحل الازمة فيها.. تمهيداً لبدء مرحلة أنتقال سلمي يستطيع الشعب السوري أن يختار بأرادته الحرة شكل النظام السياسي الذي يريده، دون ضغوط أو أملاءات أو وصاية، وبأشراف ومراقبة دولية وعربية.
وتعبر منظمات المجتمع المدني والشخصيات الثقافية والاكاديمية في العراق، عن مساندتها للحركة الاحتجاجية السلمية السورية، وتضامنها التام مع المطالب المشروعة العادلة لها. وفي الوقت نفسه، تدعو الى قيام حملة مدافعة تطالب بوقف أرهاب الدولة، وأنهاء ملفات الحكم الشمولي وفتح أبواب التغيير الديمقراطي في سوريا الشقيقة.
الموقعون:
المجلس العراقي للسلم والتضامن
جمعية الامل العراقية