مؤتمر المرأة والأمن والسلام
قام تجمع لا للعنف ضد المرأة في محافظة كركوك بعقد مؤتمره عن (المرأة والأمن والسلام ضمن قرار1325 لسنة 2000) في يوم الخميس 17 ايار 2012 على قاعة مجلس المحافظة، تحت شعار (دون السلام التطور امر مستحيل، ودون مشاركة المرأة لا السلام ولا التطور يمكن ان يحدث)، بتمويل من المنظمة الهولندية IKV PAX Christi.
وقد حضر المؤتمر كل من السيد حسن طوران رئيس مجلس محافظة كركوك والسيدة ئالا طالباني عضوة مجلس النواب العراقي ممثلة محافظة كركوك والسيد ريبوار طالباني نائب رئيس مجلس المحافظة والسيدة جوان حسن رئيس لجنة المرأة في مجلس المحافظة. وحضر جانب من المؤتمر وفد برئاسة السيد بيتر مدير المركز الاوربي للتدريب والتكنولوجيا. كما حضره ممثلو الدوائر الخدمية في المحافظة كدائرة الصحة والتربية ومديرية الوقف السني، وجمع غفير من اعضاء تجمع لا للعنف ضد المرأة في المحافظة، مع تغطية اعلامية واسعة من القنوات الفضائية والمحلية.
وتم افتتاح المؤتمر بعرض موجز لأعمال التجمع خلال السنتين الماضيتين، باللغتين العربية والكردية، من قبل الناشطتين ساكار كامل وشكوفة صابر، ثم تم القاء عرض ملخص عن قرار 1325 لسنة 2000 لتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام ومقارنتها بوضع ومعاناة النساء في كركوك والعراق عموماً. كما عرضت نتائج البحث الميداني عن مشاركة النساء في المواقع الثلاثة (الشرطة والنزاهة والمصالحة والمختارية على نطاق مدينة كركوك) من قبل الناشطة سرود محمد فالح.
وقد لخصت الورقة التي قدمها تجمع لا للعنف ضد المرأة اهم المشاكل التي تعاني منها المرأة الكركوكية، وهي:
1. إفتقار العنصر النسوي في سلك الشرطة
• في إعلانات فتح التعيينات في سلك الشرطة لا يتم ذكر نسبة عدد الأناث والذكور للقبول فيها، وتكون التعيينات فقط للذكور، بينما عدد الشرطيات في كركوك لا يتجاوز (30-40) وجميعهن أميات، واكثرهن بعقود، ويقتصر عملهن على التفتيش (امام البوابات)، وهو تعبير مهين بحق المرأة في اقتصار عملها في سلك الشرطة في هذا المجال.
• أين دور الشرطة المجتمعية في كركوك أسوة ببقية المحافظات العراقية في الوسط والجنوب؟
• يفتقر سجن النساء الى العنصر النسوي في الفترة المسائية أي بعد أوقات الدوام الرسمي.
• عدم الأهتمام الجدي بالتحقيق في القضايا التي تخص المشاكل الأجتماعية، وخصوصاً اذا كانت المرأة هي الضحية، إذ يجري تهميش للقضية من قبل المحقق سواء كانت في الشرطة وفي المحكمة.
2. الاوقاف
• إجراء عقود الزواج من قبل رجال الدين خارج المحكمة وخصوصاً بالنسبة لزواج القاصرات.
• تحريض بعض رجال الدين في خطبهم على تقييد حرية المرأة وعمل منظمات مجتمع المدني ولا سيما المنظمات النسوية.
• عمل البعض من رجال الدين بثقافة المجتمع على حساب الدين الصحيح.
4.إدارة كركوك
• هنالك 21 إمرأة من 93 رجل في منصب مدير على نطاق المحافظة، لذا نطالب بتعزيز دور النساء في المناصب الإدارية.
• منع ظاهرة التسول للنساء (فالمتسولات في الشوارع الرئيسية يتقاسمن مع رجال الشرطة بنسب من واردهن).
• منع ظاهرة ختان البنات قانونياً بتنسيق مع سلك الشرطة ورجال الدين والإعلام.
• الحاجة الملحة لمأوى النساء لحمايتهن من العنف الأسري، اين وصلت؟
• زيادة ظاهرة التحرش بالنساء في الأماكن العامة والدوائر الحكومية.
• بروز ظاهرة جديدة في المحافظة بتحديد ملابس النساء وإلزامهن بالحجاب، وخصوصاً في شركة النفط ودائرة المنتوجات النفطية وجامعة كركوك.
• تخصيص نسبة من عائدات البترودولار لتعزيز قدرات النساء.
• بناء معامل ومصانع لتشغيل الأيدي العاملة للحد من ظاهرة التسول والدعارة.
5.مديرية التربية
• تم في الأونة الأخيرة تقليص عدد المدارس المختلطة للمرحلة الإبتدائية، والتعويض عنها بمدارس منفصلة للبنين أو البنات… لماذا؟
• في بعض المدارس الابتدائية للبنات قامت المدير/ة بالزام البنات بأرتداء الحجاب كمبادرات شخصية.
وفتح باب الحوار ما بين المسؤولين والحضور، حيث جرى تأكيد العديد من الأفكار حول المشاكل المطروحة، من أجل انهاء ظاهرة التسول والدعارة وضرورة توفير مأوى للنساء، وتواجد المرأة في مواقع صنع القرار، وان لايكون وجودها كصورة فقط انما ممارسة عملها بشكل فعلي، وايضا التساؤل عن سبب تهميش مطاليب الحركة النسوية في 8 أذار التي لم يتم الاجابة عليها لحد الآن، وايضاً توفير معامل ومصانع لتشغيل النساء، لاسيما للأرامل والمتسولات، والعمل على تنفيذ اتفاقية سيداو. واكد الشيخ كامران من مديرية الأوقاف العامة ضرورة التفريق بين الدين والتدين وعدم ربط المرأة بالدين، وطرحت تساؤلات عن دور وزارة شؤون المرأة في انهاء معاناة المرأة العراقية. كما تم التاكيد على عدم ربط مأوى النساء المقترح تنفيذه في محافظة كركوك بعد ان خصصت له ميزانية مليارين دينار عراقي بوزارة المرأة، ويفضل ربطه بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وفي نهاية المؤتمر تم عقد مؤتمر صحفي لعرض نتائج ما تم الاتفاق عليه.
كان للمؤتمر نتائج ايجابية، يمكن تلخيصها بالآتي:
1. ربطه بين حكومة كركوك وممثلي كركوك في مجلس النواب العراقي
2. تعهد النائبة ئالا طالباني بمتابعة الاجراءت الرسمية مع الوزارت المعنية حول مشروع مأوى النساء في محافظة كركوك الذي تم تخصيص الميزانية له من قبل الحكومة المحلية.
3. تاكيد رئيس مجلس المحافظة والنائبة ئالا طالباني بضرورة مشاركة النساء في سلك الشرطة، وتعهدت السيدة ئالا بالمتابعة مع وزارة الداخلية لتحديد نسبة من العنصر النسوي في سلك الشرطة.
4. الاتفاق على عقد اجتماعات شهرية بين أعضاء مجلس النواب العراقي ولجنة المرأة في مجلس المحافظة وتجمع لا للعنف ضد المرأة في محافظة كركوك لمتابعة مشاكل المرأة ووضع سبل الحل لها بتعاون الجميع.