اخبار ومقالات

اعتصام بيوم المراة العالمي في كركوك

شاركت جمعية الامل العراقية ضمن  تجمع لا لثقافة العنف ضد المرأة في كركوك (الذي يضم 23 من منظمات المجتمع المدني في المحافظة من مختلف قومياتها برجالها ونسائها) بالاعتصام امام مبنى محافظة كركوك في صباح يوم 8 اذار 2012 بمناسبة اليوم المرأة العالمي، مناديا بمزيد من الحقوق للنساء. قرأ بيان الاعتصام باللغتين العربية والكردية والهتاف بالحقوق الانسانية للمراة باللغات الاربع في كركوك لمدة اكثر من ساعتين، ومشيراً إلى أبرز المطاليب، منها العمل على سن قانون منع العنف الأسري اسوة بأقليم كوردستان;  تخصيص نسبة من ميزانية الدولة للمرأة لتمكين واعادة تأهيل واندماج المرأة في المجتمع، فتح باب التطوع وتسجيل النساء في صفوف الجيش والشرطة، تمثيل النساء في مجالس الاقضية والنواحي بنسبة لاتقل عن نسبة الكوتا النسائية، انشاء ملاجىء آمنة للنساء المعنفات يدار من قبل الحكومة وتكون المراقبة من قبل منظمات المجتمع المدني، انشاء قسم العنف الأسري في كل مركز شرطة يختص ويدار من قبل نساء محققات في هذا المجال، زيادة رواتب الرعاية  الاجتماعية  للحد من الفقر والقضاء على ظاهرة التسول والدعارة، تمثيل النساء في كل اللجان الحكومية والحزبية والمجتمعية بنسبة لاتقل عن الكوتا النسائية، تمكين المرأة اقتصادياً عن طريق مشاريع وقروض صغيرة، وانشاء معامل ومشاغل لأمتصاص قوة الايدي العاملة وخاصة النساء المعيلات لعوائلهن، منع رجال الدين من ابرام عقود الزواج والطلاق الخارجي لما لها من مشاكل مضرة للمرأة واهدار لحقوقها الشرعية، دعم مبدأ سيادة القانون وعدم اللجوء الى سيادة التقاليد العشائرية المجحفة، تعديل المادة 409 (قتل النساء بدافع الشرف) من قانون العقوبات العراقي المرقم 111 لسنة 1969 اسوةً باقليم كردستان، الذي يحاسب الجاني محاسبة جريمة القتل العمد، فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم، الغاء وزارة المرأة ووزيرتها التي لا تمثل المراة العراقية الا نفسها واستبدالها بـ مفوضية عليا للمرأة. 
واستقبلت المعتصمات من قبل 3 عضوات في مجلس المحافظة ممثلات للجنة المرأة (جوان حسن عارف، كولن احمد، رشيد ليلى محمد خضر)، وهنئن المعتصمات بيوم 8 أذار، وبعدها تم استلام بيان الاعتصام باللغتين العربية والكردية. والقت رئيسة لجنة حقوق الانسان والمرأة والطفل السيدة جوان حسن عارف كلمة بهذه المناسبة والانجازات التي تم تحقيقها لحد الآن ودعت الجماهير المحتشدة لمناقشة مطالبهم بمؤتمر يعقده مجلس المحافظة بمناسبة 8 أذار . وجرى تغطية اعلامية واسعة للاعتصام من القنوات الفضائية والمحلية.

 وعقد مؤتمر مجلس المحافظة بتاريخ 11 اذار 2012 المصادف يوم الاحد صباحاً في قاعة مجلس المحافظة، بحضور جميع اعضاء المجلس، مع مدير مكتب حقوق الانسان التابع لوزارة حقوق الانسان، وبأشتراك جميع المنظمات النسوية المتواجدة في المحافظة. والقى رئيس المجلس السيد حسن طوران كلمة الافتتاح المؤتمر، ثم تلته رئيسة لجنة حقوق الانسان والمرأة والطفل في المجلس، وبعدها القت مسؤولة اليونامي للشؤون الانسانية السيدة سنتيا كلمتها بهذه المناسبة ودور الامم المتحدة للتقليل من ظاهرة العنف ضد المرأة. وفتح باب المناقشة مع الحضور وعرض مطاليب الحركة النسوية، ولكن ما تم ملاحظته من الحضور ان أعضاء مجلس المحافظة خلال المؤتمر كانوا منشغلين عن المؤتمر بالحوار فيما بينهم وعدم تدوين الاسئلة التي طرحت في الاجتماع، ومن ثم ادلى احد اعضاء المجلس وهو ممثل المجتمع المدني بمداخلة استفزت جميع الحضور، إذ قال امام الاعلام وجميع الحضور بأنه لا يؤمن بالمساوة بين الرجل والمرأة، ومن المستحيل ان يتساووا، وكيف تطالبون بدخولها مجال الشرطة؟ وقد استفز بكلامه هذا الحضور فبادرت ممثلة جمعية الامل مع مجموعة من المنظمات برفض واستكار هذه المداخلة، ومقاطعة المؤتمر بخروجهن من القاعة والتحدث الى الاعلام. 
وبادرت مسؤولة جمعية الامل العراقية بكتابة رسالة الى رئيس مجلس محافظة كركوك عبر الفيس بوك، تحت عنوان ” رسالة مواطنة كركوكية الى رئيس مجلس محافظة كركوك المحترم:
“مع كل تقديري واحترامي لجنابكم ولكني اود اعلامكم بان احد اعضاء مجلسكم الموقر لا يؤمن بالمساوة بين الرجل والمرأة وقال من المستحيل ان يتساوى …….. كما صرح اليوم في مؤتمر بمناسبة 8 أذار، الذي عقد في قاعة المجلس في الساعة العاشرة صباحا، تحت عنوان  (معا لنهوض بواقع المراة في كركوك)، أمام جميع اعضاء لجنة حقوق الانسان وشؤون المرأة والطفل والحضور من منظمات حقوق الانسان والمرأة والاعلام. لقد فوجىء الجميع بمداخلة هذا العضو الذي يمثلكم ياسيدي، فبادرتُ مع مجموعة من المنظمات بالانسحاب من المؤتمر حتى لا يهين انسانيتنا اكثر ، واساس مبدا عملنا للان من يمثلني في مجلس المحافظة لا يؤمن بحقوق الانسان … مع العلم هو عضو في لجنة منظمات المجتمع المدني… يافرحتنا بالحكومة اذا كان هذا حاله وكيف يكون حال الشعب، في حين هو ادى قسمِهُ باليمين وبالقرأن الكريم بأن يكون مخلصاً ولا يميّز بين احد من الكركوكين، واسفي على ممثل منظمات المجتمع المدني في مجلس المحافظة الذي لا يؤمن بحقوق الانسان. ومع العلم يحمل هوية ومكتوب فيها انه مسلم وهو لا يعلم بان الاسلام ساوى بين الذكر والانثى في الثواب والعقاب. وايضا بيّن دستورنا العراقي مبدأ المساوة في المادة 14..هل تعلم في يومنا تمت اهانتنا؟ لهذا نود ان نشكركم لهذا المؤتمر الذي لم يسمع صوتنا ولا تواجد محضر لتدوين كل المداخلات، ولكم منا الف شكر وتقدير”
وقد تلقت الزميلة سرود فالح رسالة اعتذار من رئيس المجلس المحافظة، تعقيبا على رسالتها الأنفة الذكر، كما أتصل بها هاتفيا مدير مكتب رئيس مجلس المحافظة  يطلبها للمقابلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى