المستلزمات المدرسية للاجئين السوريين الاكراد
توزيع الإغاثة والمستلزمات المدرسية
في كل سنة تقوم جمعية الامل العراقية وبالتعاون مع اللجنة المركزية للمينونايت بتوزيع الاغاثة والمستلزمات المدرسية للعوائل النازحة والأرامل والمطلقات في عموم محافظات العراق الذين يعانون من الإهمال، ونقص الخدمات ونقص الإمدادات وسبل العيش بعيدا عن الدعم الحكومي وقد كتب السيد جيم مقالة عن اخرالتوزيعات التي تمت في مخيم باسيرما في اربيل\ كردستان العراق.
المستلزمات المدرسية للاجئين السوريين الاكراد
اعددت وبالتعاون مع فريق من منظمتين اخرتين لزيارة احد المخيمات العشرة للاجئين السوريين في اقليم كردستان العراق. يوجد حاليا240000 لاجئ سوري اغلبهم من الاكراد يسكنون في الاقليم حوالي ثلثهم في المخيمات والثلثين في المناطق المدنية. وجهتنا كانت لمخيم باسيرما التي تبعد ساعه ونصف عن اربيل عاصمة الاقليم وحوالي عشرين دقيقة وراء المنتجع الجبلي لمنطقة شقلاوة.
باسيرما هي واحدة من المخيمات الصغرى حيث ان تعدادها السكاني اقل من 4 الآف شخص وتقع بالقرب من قرية تحمل نفس الاسم في وادي طويل تحيط بها الجبال.
اتجهنا بالسيارة نحو الوادي ورأينا خيم بيضاء عليها شعار المفوضية السامية لحقوق الانسان.وكان هناك جرافة تعمل لتسوية الأرض لأستبدال الخيم بكرفانات. كان سور المخيم مغطى بخليط من الألوان الزاهية من الملابس.
زملائي في الرحلة عبدالله خالد من منظمة المسلة وسالار احمد من جمعية الامل العراقية. منظمة المسلة وجمعية الامل العراقية من المنظمات الرائدة لبناء السلام في العراق. شغلت منظمة المسلة مراكز النسائية في المخيمات السورية وعملت على تدريت وتوظيف النساء, وقد جاء عبدالله لزيارة المركز في المخيم والتقى مع مسؤولي المخيم.
انا وسالار جئنا للاشراف على توزيع بعض المستلزمات المدرسية التي شحنتها مؤخرا اللجنة المركزية للمينونايت إلى جمعية الأمل وقد قام سالار بعدد من المكالمات لمعرفة المجموعات الاكثر احتياجآ. وقد نظم بصورة خاصة ترتيب التوزيع لأنه مشرف بنفسه على المستلزمات المدرسية ومواد الإغاثة الأخرى التي يجري تجميعها وتعبئتها في أكرون بولاية بنسلفانيا عندما زار اللجنة المركزية لمينونايت في الصيف الماضي بعد مشاركته في معهد بناء السلام الصيفي في جامعة المينونايت الشرقية.
اوقفنا السيارة عند مدخل المخيم ومشينا الى المدرسة. رتبت اليونسيف تسع خيام كبيرة لغرض استخدامها كصفوف, يضم الكرفان مكتب مدير المدرسة ومدرس كردي عراقي من قرية مجاورة لباسيرما. ورحب بنا المدير ترحيبا حارآ واوضح ان المدرسة تضم 653 طالب من المرحلة الاولى الى السادسة.
نصف الطلاب ياتون في الصباح والنصف الاخر بعد منتصف الظهر, وأفاد انه مع الأسف حتى الآن لا توجد فصول دراسية في المدرسة الثانوية في المخيم لكنه أشار بفخر إلى ان الكرفانات الكبيرة اصبحت جاهزة لتحل محل الخيم.كان يوم التوزيعات ناجحآ. وعندما دخلنا الى الصفوف راينا أنهم الطلاب منظمين ومجهزين تجهيزاجيدآ.
كان المعلمون في المخيم يملكون سبورات بيضاء اللون لتوضيح دروسهم. حيث يملك كل طفل حقيبة ظهر وكتب وكان الأطفال مشرقين وحيويين وبدى عليهم أنهم سعداء رغم معاناتهم وتفككهم.
وقد القيت خطاب قصير باللغة العربية الى ثلاثين طالبآ من المرحلة الخامسة والسادسة. وكانوا مستمتعين الى انجلو ذو اللحية البيضاء الذي تكلم بلغة عربية ركيكة حيث كان بالنسبة لهم كقرد ناطق. شكرونا على المستلزمات المدرسية وقد رددت عليهم بان لاشكر على واجب واخبرتهم بان المستلزمات المدرسية جائتنا من امريكا الشمالية الذين هم انفسهم لاجئين وعبرت لهم بانهم سوف يملكون الفرصة في يوم ما ويعودون بأمان إلى ديارهم والعيش بحرية واشادوا باتصفيق ردا على كلامي.
معظم الناس في المخيم هم من منطقة الحسكة شمال شرق سوريا . احد المعلمين شكرنا وقال إن المستلزمات المدرسية كانت مهمة للطلاب ولكن ما كان أكثر أهمية بالنسبة لهم زيارتنا. وقد قال مااحتجناه اكثر هو الصداقة والمعرفة التي لن تنسى .