العدالة بين الجنسين

تظاهرة نسوية احتجاجية في قضاء كلار

تظاهرة نسوية احتجاجية في قضاء كلار
شاركت جمعية الأمل العراقية مع منظمات نسوية اخرى في التظاهرة الاحتجاجية، يوم 7 آب، أمام مديرية مناهضة العنف ضد في قضاء كلار، استنكاراً لقيام منتسبي المديرية بتسليم الشابة نيكار رحيم لعائلتها ثم مقتلها بعد ذلك على يد أخيها بداعي الحفاظ على الشرف. وطالبت المتظاهرات بضرورة التحقيق في موضوع تسليم الضحية.

وقالت مديرة منظمة الناس للتنمية في السليمانية بهار منذر في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “التجمع امام مديرية متابعة العنف ضد النساء في قضاء كلار يأتي احتجاجاً على تسليم المديرية المذكورة فتاة كانت بعهدتها بسبب تعرضها للاغتصاب على يد اخيها لذويها الذين قاموا بقتلها بداعي الحفاظ على شرف الاسرة”.

وأضافت”رفعنا مذكرة الى رئيس الاقليم، ورئيس الحكومة، ووزير العدل، ووزارة الداخلية بسبب الاهمال الحاصل في مديرية مناهضة العنف”، مطالبة “بفتح تحقيق فوري في كيفية تسليم ضحية الى اسرتها من قبل المديرية المذكورة”.

واشارت مديرة منظمة الناس للتنمية الى أن “الضحية “ن. ر.” التي كانت في السادسة عشر من العمر اعترفت امام الشرطة بأن المولود الذي وضعته في المستشفى هو نتيجة تعرضها للاغتصاب من قبل أخيها، لكن الشرطة اخفت المعلومة عن الرأي العام، وسلمت الفتاة لذويها الذين قتلوها قبل يوم من الجلسة الأولى لمحاكمة شقيق الضحية بتهمة الاغتصاب”.

وتضمنت التظاهرة الاحتجاجية توجه الناشطات الى مقبرة قضاء كلار، وهناك القيت كلمات وشعارات من قبل المشاركات دانت قتل الفتاة نيكار، وطالبت بمحاكمة عادلة لجميع الذي اوصلوا الضحية الى هذه النهاية المحزنة. ثم توجهت المتظاهرات إلى مديرية متابعة العنف ضد النساء في القضاء.

بدورها، قالت الناشطة في منظمة المساعدة القانونية للنساء شنكه رحيم في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “الفتاة كانت قد اغتصبت من قبل اخيها بداية العام الماضي، وقد اعترفت امام الشرطة بذلك، واعتقل اخوها المغتصب وحكم عليه بالسجن المؤبد”، مضيفة “وبعد قرار الحكم اعيدت الفتاة، وفي ظروف غامضة من مأوى للمعنفات تابع لمديرية متابعة العنف ضد المرأة في القضاء الى اسرتها، وقام اخيها الثاني بقتلها بالسكين، وهو الآن معتقل لدى الشرطة”.

الى ذلك، قال مصدر في مديرية شرطة متابعة العنف ضد النساء في قضاء كلار، إن “المديرية سلمت نيكار وطفلها لذويها في حزيران الماضي بعد اخذ تعهد منهم بعدم المساس بها، لكنها قتلت في شهر تموز، والآن هناك ثلاثة اشخاص معتقلين على ذمة القضية اثنان منهم شقيقا الضحية”.

يذكر ان قضاء كلار 140 كم جنوب غرب السليمانية هو مركز (ادارة كرميان)، وتطلق مفردة كرميان على المناطق الحارة من اقليم كردستان، ويصل عدد سكان القضاء الى نحو 276 الف نسمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى